وتعتبر مدينة شوشتر من المدن التي سكنها البشر منذ بداية الخلقة، ان وجود التضاريس الصعبة والجبلية تعتبر الحفاظ الطبيعي للمدينة، ان امتدادات سلسلة جبال زاكرس في شمال المدينة كانت ولاتزال المكان المناسب الذي يأوى اليه الانسان.
يوجد الكثير من الاماكن في المدينة اتخذها البشر للسكن منذ العصور القديمة ويثبت هذا الكلام علماء الآثار حيث وجود القلاع والحصارات الكبيرة الموجودة في المدينة خير دليل على ان اهالى شوشتر كانوا يقومون ببناء مدينتهم كلما تعرضوا لهجوم والتي كان من بينها هجوم المغول على المدينة وتخريبها بشكل كامل بحيث تمت إعادة بنائها. عندما ننظر إلى القسم القديم من المدينة نشاهد الاعمدة الصلبة والجدار الكبير الذي شيد للدفاع عن المدينة.
وحين البحث عن الحصار والجدار الدفاعي للمدينة يجب الاخذ بعين الاعتبار أن قلعة سلاسل كانت مكانا لاستقرار هرمزان الساساني عندما احتل المدينة، وكانت القلعة مبنية بشكل عظيم وتضم ابراج وخنادق حيث كان من الصعب على جنود العرب الاستيلاء عليها واخراج هرمزان منها ولكن بعد نفاد المواد الغذائية في القلعة، استسلم هرمزان أمام جيش العرب.
كانت القلعة مكانا لسكن الحكام منذ البداية وحتى الدورة القاجارية بسبب استحكامها.
وفي العهد البهلوي؛ قام الاهالي بإعادة بناء المدينة وتوسعيها حيث جعلوا الحصار والقلعة داخل المدينة فأسفر عن إزالة الجزء الكبير منه.