وفي رواية:
عن زيد بن وَهب الجهني: انّ علياً (عليه السلام) خرج اليهم غداة الاربعاء فاستقبلهم فقال:
اَللَّهُمَّ رَبَّ هذَا السَّقْفِ الْمَحْفُوظِ الْمَكْفُوفِ، الَّذي جَعَلْتَهُ مَغيضاً (٥) بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ، وَجَعَلْتَ فيهِ مَجْرَى الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَمَنازِلِ النُّجُومِ، وَجَعَلْتَ سُكَّانَهُ سِبْطاً مِنَ الْمَلائِكَةِ، لا يَسْأَمُونَ الْعِبادَةَ، وَرَبَّ هذِهِ الْاَرْضِ الَّتي جَعَلْتَها قَراراً لِلْاَنامِ وَالْهَوامِّ وَالْاَنْعامِ، وَما لا يُحْصى مِمَّا يُرى وَما لا يُرى مِنْ خَلْقِكَ الْعَظيمِ، وَرَبَّ الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ، وَرَبَّ السَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ.
وَرَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (٦) الْمُحيطِ بِالْعالَمينَ، وَرَبَّ الْجِبالِ الرَّواسِي الَّتي جَعَلْتَها لِلْاَرْضِ أَوْتَادًا، وَلِلْخَلْقِ مَتَاعًا، اِنْ اَظْهَرْتَنا عَلى عَدُوِّنا فَجَنبِّنْا الْبَغْىَ وَسَدِّدْنا لِلْحَقِّ، وَاِنْ اَظْهَرْتَهُمْ عَلَيْنا فَارْزُقْنِي الشَّهادَةَ، وَاعْصِمْ بَقِيَّةَ اَصْحابي مِنَ الْفِتْنَةِ.
(٥) غيض: غار.
(٦) المسجور: الساكن والممتلىء.