وفي رواية:
اَللَّهُمَّ اِنَّكَ اَعْلَمْتَ سَبيلاً مِنْ سُبُلِكَ، فَجَعَلْتَ فيهِ رِضاكَ، وَنَدَبْتَ اِلَيْهِ اَوْلِيائَكَ، وَجَعَلْتَهُ اَشْرَفَ سُبُلِكَ عِنْدَنا ثَواباً، وَاَكْرَمَها لَدَيْكَ مَاباً، وَاَحَبَّها اِلَيْكَ مَسْلَكاً.
ثُمَّ اشْتَرَيْتَ فيهِ مِنَ الْمُؤْمِنينَ اَنْفُسَهُمْ وَاَمْوالَهُمْ بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ، يُقاتِلُونَ في سَبيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْكَ حَقّاً فِي التَّوْراةِ وَالْاِنْجيلِ وَالْقُرْانِ، فَاجْعَلْني مِمَّنِ اشْتَرى فيهِ مِنْكَ نَفْسَهُ، ثُمَّ وَفى لَكَ بِبَيْعِهِ الَّذي بايَعَكَ عَلَيْهِ، غَيْرَ ناكِبٍ (٦) وَلا ناقِضٍ عَهْدَكَ، وَلا مُبَدِّلاً تَبْديلاً، اِلاَّ اسْتِنْجازاً (۷) لِوَعْدِكَ اسْتيجاباً لِمَحَبَّتِكَ، وَتَقَرُّباً بِهِ اِلَيْكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ واجْعَلْ خاتِمَةَ عَمَلي ذلِكَ.
وَارْزُقْني فيهِ لَكَ وَبِكَ مَشْهَداً، تُوجِبُ لي بِهِ الرِّضى، وَتَحُطَّ عَنّي بِهِ الْخَطايا، وَاجْعَلْني فِي الْاَحْياءِ الْمَرْزُوقينَ بِاَيْدِي الْعُداةِ الْعُصاةِ، تَحْتَ لِواءِ الْحَقِّ وَرايَةِ الْهُدى، ماضِياً عَلى نُصْرَتِهِمْ قُدْماً، غَيْرَ مُوَلٍّ دُبُراً، وَلا مُحْدِثٍ شَكّاً، وَاَعُوذُ بِكَ عِنْدَ ذلِكَ مِنَ الذَّنْبِ الْمُحْبِطِ لِلْاَعْمالِ.
(٦) ناكث (خ ل)، اقول: نكب عنه: عدل.
(۷) استنجز الحاجة او الوعد: طلب قضاها.
*******
المصدر: الصحيفة العلوية