اَمْسَيْتُ اللَّهُمَّ مُعْتَصِماً بِذِمامِكَ الْمَنيعِ، الَّذي لا يُحاوَلُ وَلا يُطاوَلُ (۱)، مِنْ شَرِّ كُلِّ غاشِمٍ (۲) وَطارِقٍ، مِنْ سائِرِ مَنْ خَلَقْتَ وَما خَلَقْتَ، مِنْ خَلْقِكَ الصَّامِتِ وَالنَّاطِقِ، في جُنَّةٍ مِنْ كُلِّ مَخُوفٍ بِلِباسٍِ سابِغَةٍ حَصينَةٍ وَلاءِ اَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ.
مُحْتَجِباً مِنْ كُلِّ قاصِدٍ لي اِلى اَذِيَّةٍ بِجِدارِ حَصينِ الْاِخْلاصِ، فِي الْاِعْتِرافِ بِحَقِّهِمْ وَالَّتمَسُّكِ بِحَبْلِهِمْ، مُوقِناً اَنَّ الْحَقَّ لَهُمْ وَمَعَهُمْ، وَفيهِمْ وَبِهِمْ، اُوالي مَنْ وَالَوْا، وَاُجانِبُ مَنْ جانَبُوا.
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاَعِذْنِي اللَّهُمَّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ كُلِّ ما اَتَّقيهِ، يا عَظيمُ حَجَزْتُ الْاَعادِيَ عَنّي بَ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، اِنَّا جَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا، فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ .
(۱) تطاول واستطال: ارتفع.
(۲) الغشم: الظلم.
*******
المصدر: الصحيفة العلوية