وفي حوارها مع موقع "العهد"، شددت منال عبدالصمد على ضرورة أن يكون الإعلام حريصاً على كل كلمة يقولها في هذه المرحلة الدقيقة. عليه أن يبتعد عن تحوير الحقائق، أو عن أي كلام مسيء ويصدر بطريقة غير دقيقة لأنه يؤذي البلد ككل.
وفيما أشادت وزيرة الاعلام اللبنانية الأداء الإعلامي خلال أزمة "كورونا" حيث كانت التغطية الإعلامية مسؤولة، فإنها شدّدت على أننا نعيش اليوم في مرحلة صعبة وهناك الكثير من الظروف القاتمة من أزمات اقتصادية وصحية الى الجريمة البشعة التي حصلت، كل هذه الأزمات ولّدت الاحتقان لدى الناس التي لم تعد تحتمل أي معلومة غير دقيقة.
ومن هذا المنطلق أعلنت أنها ستعقد اجتماعاً مطلع الأسبوع المقبل مع رؤساء الوسائل الإعلامية للتنسيق في موضوع الأداء الإعلامي ومختلف المواضيع... ورأت أن كل شخص لديه وطنية سيكون مشاركاً في هذه العملية لإعادة الصورة الجيدة للإعلام اللبناني.
وردا على سؤال: ألا تخشين من أن يؤدي الدور الفتنوي الذي تقدمه بعض الوسائل الإعلامية الى الانزلاق لحرب أهلية؟ أجابت الوزيرة عبد الصمد: "بالتأكيد، الإعلام يلعب دوراً كبيراً إما في التدمير أو التعمير، ولكن مسؤوليتنا الوطنية قبل كل شيء أن نكون حريصين على بلدنا وأن لا نعير آذاننا نحن اللبنانيين لأي جهة خارجية أو لأي شخص يدخل بيننا لإحداث الانقسام"، مشددة على ضرورة العودة الى وحدتنا وهذه الوحدة تبدأ من الاتفاق على قضية وطنية واحدة نعمل على أساسها بعيداً عن تضارب المصالح. هذا الاتفاق سيكون له انعكاسات إيجابية وأول المتأثرين سيكون الاقتصاد لأن الواقع يقول إن الاقتصاد يرتبط بالسياسة والسياسة اذا كانت متشرذمة وسيئة ستنعكس اقتصادا سيئا ليجوع المواطنون أكثر مع ما يحمل هذا الأمر من عواقب سلبية على الجميع.