واضاف النايف في بيانه، إنه "بعد اجراء الفحص المختبري لجميع العينات المسحوبة سواء للأسماك النافقة أو للمياه ضمن منطقة الإصابة، ثبت أنها خالية من أية اصابة بكتيرية أو فايروسية".
وأضاف النايف أن "النفوق يمكن ان يعزى الى سببين احدهما الصيد الجائر المخالف للقوانين بإستخدام المبيدات السامة مستغلين غياب الشرطة النهرية في تلك المنطقة، والسبب الثاني وهو المرجح انه نتج عن تلوث بيئي في مياه الهور نتيجة لكثافة القصب والبردي والنفايات في منطقة النفوق المحددة، ما تسبب بانخفاض سرعة الجريان ومستويات الاوكسجين المذاب بالتزامن مع ارتفاع معدل درجات الحرارة والتي وصلت الى اكثر من ٥٠ درجة مئوية يوم نفوق الاسماك".
وتابع أن "مساحة الإصابة تقدر بـ 1٠ كم من المسافة الكلية لهور الدلمج والذي طوله ٤٠ كم، ما يعني أن الاصابة انحصرت ضمن 1٠ كم من جهة الديوانية، في حين خلت المسافة المتبقية والتي تقدر بـ ٣٠ كم من جهة محافظة واسط من اية حالة نفوق وهذا مؤشر قوي يدل على تأثير محدود بسبب عوامل مكانية".
ومضى النايف بالقول إن "هذه المسافة من الهور هي نقطة يصب فيها النهر الثالث وهو قناة مستخدمة للبزل والمياه المالحة غير الصالحة والملوثة بالنفايات ومخلفات المعامل والمستشفيات وهذا هو الغرض من انشائه مما يزيد من التلوت البيئي للهور".
وختم الناطق الرسمي لوزارة الزراعة، بأن "نسبة الأسماك النافقة قليلة جداً وليس كما ظهر في وسائل الإعلام من صور قديمة، تعود لسنوات سابقة"، مؤكداً أن "الوزارة تتابع عن كثب اسباب هذا الحادث للوقوف على تداعايته ومحاسبة من يقف ورائه بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة حرصاً منها على حماية الثروة السمكية واقتصادنا الوطني".