ونقلت عن الصحيفة الأمريكية قولها، إن أبرز إنجازين لبومبيو يتمثلان في "توجيه ضربة من الخلف لاثنين من كبار مسؤولي وزارة الخارجية"، وتقديم الصين بمثابة كبش فداء لتشتيت الانتباه المحلي حيال "استجابة واشنطن لكوفيد-19".
ورأى الكاتب ذاته ويدعى توماس فريدمان في مناسبة أخرى أن "وزير الخارجية اتهم الصين أولا بتصنيع فيروس تسبب في وفاة أكثر من 340 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، وبعد ذلك، عندما تم تذكيره بأن وكالات الاستخبارات لدينا لم تستنتج مثل هذا الشيء، يتراجع دون تفسير. هل يمكن أن يصل بك الحد من انعدام المهنية إلى أبعد من هذا؟".
وشدد فريدمان على بومبيو أكثر، مشيرا إلى أن "أخلاقيات وكفاءة وزارة خارجيتنا ومكانتنا في العالم، هما الأسوأ بالنسبة له".
وتطرقت الوكالات إلى "خطاب معاد ألقاه في مكتبة ومتحف ريتشارد نيكسون الرئاسي" مؤخرا، هاجم فيه "بلا أساس السياسات الداخلية والخارجية للصين، وحرض على الكراهية الإيديولوجية ضد الحزب الشيوعي الصيني وحاول تحريض (العالم الحر) على الوقوف ضد الصين".
أما ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية، فقد قال في مقالة نشرت في صحيفة "واشنطن بوست" يوم 26 يوليو إن "المشكلة لا تكمن ببساطة في أن كبير الدبلوماسيين في البلاد كان بلا ريب شخصا غير دبلوماسي. بل إن الأسوأ من ذلك هو سوء تمثيله للتاريخ وفشله في اقتراح مسار متماسك أو قابل للتطبيق إلى الأمام لإدارة علاقات ستحدد هذا العصر أكثر من أي شيء آخر"، محذرا من سعي بومبيو "إلى إلزام الولايات المتحدة بطريق محكوم عليه بالفشل".
وفي الشأن ذاته، انتقد جو سكاربورو، وهو مقدم برامج في شبكة "أم أس أن بي سي"، وزير الخارجية الأمريكي بشأن قضايا تخص أوكرانيا ووصفه بأنه "بلطجي" و"مجرم" يقوم "بالكذب بلا خجل" من أجل الإدارة الأمريكية.
واستشهدت الوكالات بعضو في مدونة جماعية أمريكية ومنتدى في الإنترنت يدعى دارتاجنان، قال عن بومبيو إنه في قضايا أوكرانيا "كاذب مفضوح"، ويبدو "فاسدا مثل رفاقه".
وذهب هذا الكاتب أبعد من ذلك بقوله: "إذا كان هناك وقت يمكن أن يمارس فيه مجلس النواب سلطته على الاحتقار المتأصل، فسيكون هذا هو الوقت المناسب. لأنه سيصعب عليك حقا العثور على أي شخص أكثر احتقارا بطبيعته من مايك بومبيو".