وفي مؤتمر صحفي عقده في منطقة ميناء انزلي الحرة بمحافظة جيلان شمال ايران يوم امس الخميس أشار موسوي الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كقوة اقليمية يهمها امن واستقرار المنطقة على الدوام، وقال: ان امن المنطقة لن يتحقق دون مشاركة وتعاون دولها وبطبيعة الحال فان هذا الامر لا يروق للقوى الكبرى التي دخلت الى المنطقة.
واشار الى ان ايران تريد ازالة التوتر ومعالجة سوء الفهم مع جميع الدول خاصة الاسلامية منها واضاف، اننا نعتقد بان الشروخ الحاصلة بسبب الخلافات يستغلها الاعداء ومنهم الكيان الصهيوني.
واضاف، ان الوحدة امر استراتيجي للجمهورية الاسلامية الايرانية التي تمد يد الصداقة دوما لدول المنطقة ومن المؤكد انه لو ارادت دول المنطقة الاستقرار والازدهار والسلام في المنطقة فانها لن تعثر على صديق افضل من ايران.
واشار موسوي الى ان السياسة الحاسمة للجمهورية الاسلامية الايرانية هي ان تكون المنطقة آمنة واضاف، ان هذه المنطقة التي نعيش فيها يجب ان تكون آمنة وقوية لان جميع الدول ستستفيد من هذه الظروف في هذه الحالة.
واوضح بان الخلافات بين الدول خاصة الدول الواقعة شمال ايران ينبغي حلها في اطار احترام وحدة وسيادة الاراضي والقوانين الدولية وعبر الطرق السلمية واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترغب بالامن والسلام والاستقرار لجميع دول المنطقة ونعتبر ذلك بانه يخدم مصلحة الجميع ونسعى لاتخاذ الخطى في مسار خفض الخلافات والارتقاء بالامن في المنطقة.
واشار الى مزايا المناطق الحرة في البلاد وقال، ان فكرة ايجاد المناطق الحرة في البلاد تعد من ضمن الافكار المتقدمة وذات الرؤية البعيدة المتخذة واعتقد بان المناطق الحرة في البلاد كان اداؤها جيدا خاصة في فترة الحظر الظالم والاحادي الجانب.
وحول وثيقة التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والصين قال، ان التعاون بين ايران والصين يتم التخطيط له في اطار وثيقة تعاون بافاق مستقبلية وخارطة طريق ذات ابعاد مختلفة، وفي حال التوصل الى اتفاق نهائي حول الوثيقة سيتم ابرام العديد من العقود في اطارها.
واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية دولة مهمة في منطقة غرب اسيا والصين دولة مهمة جدا في شرق اسيا ذات طاقات كامنة وفعلية وقوة حديثة الظهور وستصبح القوة الاقتصادية في العالم في المستقبل غير البعيد، لذا فمن الطبيعي ان تكون هنالك علاقات تعاون متبادلة بين قوتي شرق وغرب اسيا وهي علاقة لا تروق لاميركا وتسعى لخلق العقبات امامها لانها تعلم بان مخططاتها ستفشل.
وفي الاشارة الى القناة المالية بين ايران وسويسرا لايصال بعض السلع الانسانية خاصة الادوية الى ايران قال، اننا نعتبر هذه الخطوة صغيرة لكننا في الوقت ذاته نرحب بها.
واشار الى انه كان من المفترض على الاوروبيين وفق التزاماتهم في اطار الاتفاق النووي ازالة العقبات عن طريق العلاقات مع ايران واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية باتخاذها 5 خطوات سعت لايجاد التوازن في الاتفاق النووي ولو رجعت الدول الاوروبية الى تعهداتها فان الجمهورية الاسلامية ستواصل علاقاتها معها.
وحول المحادثات المنجزة بين مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية واوكرانيا قال موسوي، ان ايران قبلت دفع غرامة الطائرة التي اسقطت عن طريق الخطأ الا ان هذا الامر يستغرق بعض الوقت وله ابعاد مختلفة من الناحيتين الفنية والقانونية ورغم ان غالبية ركاب الطائرة كانوا ايرانيين ولكن كان هنالك ايضا افراد من رعايا اوكرانيا وان المحادثات مستمرة في هذا الجانب.