وسجلّت الصين التي ظهر فيها الوباء للمرة الأولى في كانون الأول/ ديسمبر الماضي 61 حالة اليوم، في أعلى حصيلة يومية منذ نيسان/ أبريل، بعد ظهور بؤر عدوى في ثلاث مناطق مما أثار مخاوف من موجة جديدة.
وقالت لجنة الصحّة الصينية إنّ من بين الإصابات، 41 إصابة أحصِيت في منطقة شينجيانغ بشمال غرب البلاد، حيث سُجّل منذ منتصف تموز/ يوليو تفشّ للفيروس في أورومتشي عاصمة المنطقة.
وأحصت أيضاً 14 إصابة في لياونينغ. وسُجّلت حاليًا بؤرة لتفشّي الفيروس في مدينة داليان الساحليّة التي تستضيف منذ نهاية الأسبوع الماضي نصف مباريات البطولة الوطنيّة لكرة القدم، وأجرت السلطات الصينية أيضاً فحوصات شاملة لمئات آلاف الأشخاص فيها.
أمّا إقليم جيلين المجاور لكوريا الشماليّة، فأعلن من جهته تسجيل حالتي إصابة محلّيتين.
وأطلقت السلطات أمس الأحد برنامجاً ثانياً لإجراء فحوصات مكثفة في اورومتشي، لإعادة فحص السكان الذين جاءت نتيجتهم سلبية سابقاً، وتم فحص 2,3 مليون شخص حتى الآن.
وفي السياق، شهدت أستراليا أيضاً أعلى ارتفاع في عدد الوفيات منذ بدء انتشار الوباء، وتزايدت الاصابات فيها بمعدل ثلاثة أضعاف في الأسبوعين الماضيين. وسجلت اليوم 549 إصابة اليوم.
في هذا الوقت لا تزال مناطق أخرى تواجه الموجات الأولى ولم تصل إلى مرحلة السيطرة على الوباء، فسجلّت الولايات المتحدة وحدها حوالى 4,23 مليون إصابة بالفيروس، فيما ارتفعت الإصابات في أميركا اللاتينية والكاريبي أمس الأحد متجاوزة حصيلة أميركا الشمالية للمرة الأولى.
وفي أميركا اللاتينية، تُعدّ البرازيل الدولة الأكثر تأثراً، بتسجيلها مليونين و394 ألفا و513 إصابة و86 ألفا و449 وفاة حتى السبت.
وبلغ عدد الإصابات في العالم 16 مليوناً، لكن يرى خبراء أن هذا العدد لا يعكس الواقع. وأظهرت دراسة في نيودلهي أن ربع الأشخاص الذين أجروا الفحوصات قد أصيبوا بالمرض وسجلت العاصمة نيودلهي لوحدها 4,7 مليون إصابة.
ولوحِظت زيادة في الإصابات في المكسيك والبيرو وكولومبيا والأرجنتين، وهي دول تحاول إعادة إطلاق أنشطتها الاقتصادية في مسعى للحد من تأثير الجائحة.
أمّا من حيث عدد الوفيات فتبقى أوروبا في المقدمة بتسجيلها 207 آلاف و933 وفاة، تليها أميركا اللاتينية والكاريبي (182 ألفا و726 وفاة) والولايات المتحدة وكندا (155 ألفا و673 وفاة).
من جانب آخر، أعلنت السلطات الصحية في كندا الأحد أن غالبية الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في البلاد هي لأشخاص تحت سن الـ39، محذّرة الشباب من أنهم "غير محصنين" من الوباء.
وفي أيار/ مايو، كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أن القارة الأميركية أصبحت المركز الجديد للوباء بعد أوروبا.