وقال رئيس فريق الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في العراق وائل حتاحت، إن "الفيروس سيكون بنفس شدته السابقة في ظل عدم الالتزام بالتعليمات الصحية والوقائية المتمثلة بالتباعد الاجتماعي واتباع اجراءات الوقاية".
واضاف حتاحت انه "ليس من المتوقع ان يكون هناك تغيير في الموجة تبعا للمعطيات الحالية، كما ان الابحاث العلمية اثبتت ان للفيروس قدرة طفيفة جداً على التغير"، مستدركا أن "المتغير الأهم والحاسم هو تعاطي المواطنين مع الفيروس في السيطرة على الوباء ولذلك نتوقع ان تكون شدة الفيروس مستقبلا بنفس الشدة الحالية التي تتعرض لها البلاد في حال عدم مراعاة الظروف الصحية المتبعة.
واكد حتاحت انه "بناء على المعطيات العلمية والصحية فإن العراق لم يخرج بعد من مرحلة الخطر، ولا يمكن تجنب سيناريو تعرض البلاد لموجة شديدة إلا بالالتزام باجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكفوف والكمامات للتخفيف من انتشار الفيروس والسيطرة عليه".
ونبه حتاحت على ان "اختفاء الفيروس بشكل كامل ليس كلاماً دقيقاً من الناحية العلمية، وشدة الخطورة تختلف من دولة الى اخرى تبعاً لمدى التقيد بالتعليمات التي سيطرت من خلالها بعض الدول على انتشار الجائحة"، مشيراً الى ان "عدد الاصابات المسجلة في العراق يتراجع بسبب الاجراءات الوقائية وفي حال الاستمرار بهذه الاجراءات ستتم السيطرة على الاعداد".
وشدد المسؤول في المنظمة العالمية، على "ضرورة التركيز على الحد من الاتصالات بين الناس"، محذراً من "ارتفاع عدد الاصابات في عيد الاضحى في حال عدم التقيد بالتباعد الاجتماعي وإقامة التجمعات والزيارات".
وكشف حتاحت عن توصل العلماء إلى ان موجات الفيروس المتتالية هي في الحقيقة موجة واحدة تتباين شدة الاصابات فيها ارتفاعاً وانخفاضاً، مشيراً إلى أن معظم دول العالم ترى أن الجائحة موجة واحدة قابلة للصعود والهبوط في معدلات الاصابات تبعاً لمراعاة الاجراءات الوقائية الفردية المتبعة.
ونفى رئيس فريق الطوارئ في المنظمة "فكرة توقف او انخفاض شدة الفيروس بارتفاع درجات الحرارة والوضع البيئي"، مؤكداً "قابلية الفيروس على الانتشار في درجات الحرارة المختلفة وفي معظم الاجواء والبيئات".