واضاف روحاني اليوم السبت خلال إجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، ان الشعب الايراني منذ اكثر من خمسة اشهر يعاني من فيروس كورونا واكثر من عامين يتعرض لاقسى انواع الحظر الامريكي ولكنه صامد وبكل قوة مبينا ان الشعب عانى من مشاكل اقتصادية وكذلك بالنسبة للقضايا الصحية والتباعد الاجتماعي كل ذلك جعل الشعب اكثر تحملا وصلابة .
اكد روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وضعت التصدي الحاسم لهذا الوباء ضمن اولوياتها وذلك وفقا للمعايير العلمية المعتمدة عالميا.
واضاف ان كافة الاجراءات والتدابير المتخذة في هذا السياق، بما يشمل التعليمات الوقائية والصحية وايضا القيود التي فرضتها اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا خلال الموجة الاولى من تفشي هذا المرض حازت على تاييد الجهات المعنية .
وفي معرض الاشارة الى بدء الموجة الثانية لتفشي كورونا في ايران والعالم، اكد رئيس الجمهورية ان اللجنة الوطنية وضعت خطتين رئيسيتين لاحتواء هذا المرض في مرحلته الجديدة؛ الاولى تنص على الزام المواطنين باستخدام الكمامات في الاماكن العامة المسقفة ومراكز العمل مع اتباع كامل التعليمات الصحية، والثانية حظر التجمعات واقامة مراسم الفرح والحزن والضيافات داخل البلاد.
واضاف، ان الاحصائيات على مدى الاسبوعين الاخيرين في البلاد تشير الى بدء المنحى التنازلي للموجة الثانية في العديد من محافظات البلاد نظرا لتنفيذ هذه التعلميات المشددة.
واشار الى أن انتشار المرض سيستمر حتى نهاية العام وربما يتواصل في العام القادم ايضا، لأن من الصعب تحديد تاريخ لنهاية هذا المرض ، كما أنه قد يتضاعف مستقبلا.
وتطرق الرئيس روحاني الى أنه لم يتم التوصل حتى الآن الى علاج أو لقاح لهذا المرض ، كما أننا لم نتوصل الى شروط السلامة اللازم تحقيقها لمواجهته.
وكرر روحاني تأكيده على ضرورة رعاية المقررات الصحية التي أُبلغت الى المواطنين ، معربا في الوقت نفسه عن ارتياحه من أن وزارة الصحة والشركات المعرفية في البلاد انتجت أنواع الأدوية التي ثبت تأثيرها في علاج مرض كورونا.
وبالنسبة الى موضوع اقامة مراسم عاشوراء الحسينية (ع) في هذا العام، اكد روحاني على ضرورة احياء هذه المناسبة الدينية العظمى ودعا الى تضافر الجهود بين الشعب الايراني المؤمن والعلماء والمؤسسات الدينية المعنية في سياق اتباع التعليمات الصحية والوقائية المحددة، لتحقيق الاهداف المنشودة على غرار الانجازات المحققة في مناسبات شهر رمضان المبارك.