حُزتَ فخرَ الآباءِ والأجدادِ ***** يا حبيبَ الرضا وبابَ المرادِ
يا أبا جعفرٍ وحسبُكَ فخراً ***** أنّ في راحتيكَ نبعَ الودادِ
يا ابنَ طه النبيّ غصناً كريماً ***** هو فرعٌ من دوحةِ الأمجادِ
إنَّ ذكراكَ للأنامِ حياةٌ ***** صُغْتَ منها هدايةُ العُبّادِ
إحتملتَ الأذى إماماً صبوراً ***** ذابَ في اللهِ ناصحاً باجتهادِ
فسقاكَ المَنونَ عُشاقُ عرشٍ ***** لم يصونوا كرامةَ الأجوادِ
لم يراعوا لأحمد الخيرِ إلّاً ***** فاستباحوا طُهرَ الإمامِ الجوادِ
إن ذكراكَ للخلائقِ نورٌ ***** دامَ يهدي بضوئهِ الوقّادِ
إنك اليوم للحشودِ ملاذٌ ***** في قريبٍ أو من بعيدِ البلادِ
يطلبون القبرَ الشريفَ عطاشى ***** مكرماتٍ من عابدٍ سجّادِ
وجدوا البِرَّ في ثراكَ جواداً ***** يمنحُ الخيرَ غادقاً باضطرادِ
فعلى الكاظميةِ السلامُ تباعاً ***** حبَّ أرضٌ فيها عبيرُ الجهادِ
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي
٢٩ ذو الفعدة ١٤٤١