وقال هنية خلال لقاء مع الصحافة القطرية إن لدى حماس 3 أولويات للتعامل مع هذا الوضع على الأرض أولاها يتمثل بالعمل على ترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء المشروع على أسس صحيحة وسليمة ترتكز على ثوابت القضية الفلسطينية، وهو أهم عامل في المواجهة.
وأضاف إذا كان هناك موقف فلسطيني موحد فبالتأكيد سنكون قادرين على إفشال هذه الخطة. وأستطيع أن أقول إننا نجحنا حتى الآن في بناء موقف فلسطيني موحد ضد خطة الضم وضد صفقة القرن.
أما الأولوية الثانية، فبين رئيس المكتب السياسي لحماس أنها تتعلق بكيفية مواجهة الخطة والاتفاق على وسائل النضال الفلسطيني، مشيرًا إلى جهوزية حركته للجلوس على طاولة واحدة للاتفاق على كيفية ممارسة نضالنا الوطني لإنهاء الاحتلال.
وبشأن الأولوية الثالثة، فأكد أنها تتعلق بتنظيم العلاقة مع عمقنا العربي والإسلامي وهذا موضوع مهم لسببين لأن القضية لها بعد عربي وإسلامي، وثانيًا أن هذه الخطط تداعياتها على المنطقة ككل.
وشدد هنية على أن التقارب بين قطبي الساحة الفلسطينية فتح وحماس وإن كان في بدايته وإن كان رمزيا لكنه يشير إلى خطورة ما، الاحتلال يحسب لها حسابا لأنه عندما كنا موحدين استمرت الانتفاضة الأولى 7 سنوات وبنت معادلات سياسية وفرضت وقائع على الأرض، وكذلك الانتفاضة الثانية التي أدت لخروجها من غزة وغيرها من المدن الفلسطينية بالضفة الغربية.
وقال إن حماس لديها رؤية مختلفة عن باقي الفصائل وأبدت مرونة عالية لرأب الصدع داخل البيت الفلسطيني.
وأشار هنية إلى أن هناك دفعًا لدى حماس وفتح لتضميد الجراح والتفاهم وتحييد الخلاف والاتفاق على مواجهة خطة الضم وصفقة القرن، قائلًا: وجدنا حراكًا إيجابيًا ونحن ندفع في هذا الاتجاه وحريصون على بذل ما في وسعنا لمواجهة خطة الضم وصفقة القرن.
وكشف عن وجود اتصالات مباشرة بين فتح وحماس دون وساطات مع احترام هذه الوساطات، مشيرا إلى تداول جملة أفكار لإقامة مؤتمر شعبي يخاطب فيه أبو مازن الرئيس محمود عباس وأبو العبد إسماعيل هنية الشعب الفلسطيني.
ونبه إلى وجود لقاءات بين قيادات حمساوية وفتحاوية للمرة الأولى منذ عشرة سنوات.
وشدد هنية على أن حماس منفتحة على مختلف المبادرات للتقريب بين مختلف فصائل الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى خلية تفكير استراتيجي فلسطينية وبحث خطة لمواجهة المستقبل.
وقال إن فتح يجب ان تأخذ خطوات استراتيجية بالعلاقة مع المتغيرات الحاصلة بما في ذلك الاعتراف بالكيان الإسرائيلي وبناء مشروع فلسطيني واعادة تعريفه.
وشدد هنية على أن هناك شيطنة للقضية الفلسطينية لتبرير تقارب وتطبيع البعض في المنطقة، مشيرا إلى أن سياسة تهميش القضية الفلسطينية لن تنجح آملًا أن يعود الجميع لرشده وموقفه التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.
ويعود الخلاف بين الحركتان الى ان فتح وحماس تقدمان برنامجين مختلفين أحدهما برنامج فتح ويستند أساساً إلى خطة التسوية، والآخر برنامج حماس ويستند أساساً إلى خط المقاومة. ثم الخلاف السياسي الذي حدث بسبب رفض فتح تسليم السلطة الى حركة حماس بالرغم من فوزها بالانتخابات التشريعية مما يعطي لها الحق بتشكيل الحكومة.