وقال رضائي في كلمته اليوم الاربعاء خلال مراسم تدشين المنظومة الذكية في الجمارك الايرانية، ان الحرب اليوم جارية بصورة اشد واكثر دناءة من الحرب المفروضة (1980-1988)، ففي تلك الايام كان العدو البعثي يستخدم الاسلحة الكيمياوية فيما يستعرض العدو اليوم سلوكا اسوأ من ذلك، اذ ان امريكا لم تتوان عن انتهاك حقوق الانسان وحتى الاتفاقيات الدولية.
واعتبر ان الفرق بين الدفاع المقدس وحرب اليوم هو ان اصوات قنابلها وانفجاراتها لا تصل الى اسماع الناس واضاف، ان صدام مثل ترامب تجاهل قرار منظمة الامم المتحدة، وفي تلك الايام لو لم نردّ على هجوم صدام لكانت الامم المتحدة قد ايدت العراق واليوم ايضا نرى ترامب خرق الاتفاق النووي كما ان الاوروبيين ورغم كل وعودهم واكبوا امريكا ويسعون لتمديد الحظر التسليحي على ايران.
واشار رضائي الى الاهداف المقيتة لمخططي الحظر الاقتصادي وقال، انهم يسعون من وراء الحظر لفرض الضغوط على الشعب الى الحد الذي يصبح غير قابل للتحمل وان تنخفض قدرته الشرائية يوما بعد يوم.
واضاف، انه خلال فترة الحرب المفروضة كانت المحافظات الغربية وبعض المدن الاخرى تعاني من الحرب من البداية حتى النهاية الا انه اليوم لا توجد قرية لم تتعرض للحرب الاقتصادية وقد اصابت شظاياها كل المدن والقرى في البلاد لذا فان جهودكم في الاقتصاد ايها الشباب الثوريون جديرة بالاشادة في مثل هذه الظروف.
وقال، لقد حان الوقت اليوم لنمضي بالجهاد الاقتصادي الى الامام بيد ونهضة التعاون والاحسان لشعبنا العزيز بيد اخرى، اي تعزيز القدرات من جانب وتقديم الدعم للشعب من جانب اخر.
واشار الى الاضرار التي يلحقها الطابور الخامس باقتصاد البلاد واضاف، انه خلال عمليات الدفاع المقدس الحق الطابور الخامس الكثير من الاضرار، ففي كل عملية في الدفاع المقدس كان المنافقون (منظمة خلق الارهابية) يرسلون اخبار تحركات القوات الايرانية كما ان الاقمار الصناعية الامريكية كانت ترصدنا وتزود صدام بالمعلومات والان ايضا فان بعض الافراد الملوثة افكارهم بالليبرالية يقومون باجراءات من باب الحرص احيانا تكون تاثيراتها الهدامة اكثر من الانشطة الجاسوسية.
وتابع رضائي، ان الاعداء في الداخل والخارج وظفوا طاقاتهم لغلق ابواب تجارتنا مع العراق والصين وسائر اصدقائنا كما ان الصهاينة يشعرون بالحساسية تجاه تبادلاتنا التجارية مع العراق والصين ويسعون لخلق التحديات امامها لذا لابد من قطع ايديهم.
واكد بان التدبير الاهم اليوم يتمثل في تشكيل الجبهة الموحدة، اذ انه بالامكان التغلب على جميع المشاكل في ظل التنسيق والتضامن والتلاحم بين السلطات الثلاث من جانب وتعاضد الشعب والحكومة معا من جانب اخر.