واضاف بهرام قاسمي في بيان بمناسبة الذكرى الخامسة لابرام الاتفاق النووي انه في 14 من يوليو حزيران عام 2015 وعقب 13 عاما من المفاوضات المعقدة والفريدة توصلت ايران الى اتفاق تاريخي مع مجموعة 5 + 1 بشأن برنامجها النووي والموسوم بخطة العمل المشتركة الشامل، اتفاق ياتي في سياق تعزيز واقرار نظام حظر الانتشار النووي في ظل تفاهم متبادل ومصالح الطرفين.
وأضاف انه وبما ان النظام الأمريكي المستبد والمتغطرس لم يكن جديرًا بالثقة أبدًا في حسن فهم وتنفيذ الاتفاقات، وفشلت الولايات المتحدة منذ البداية، في الوفاء بالواجبات والالتزامات التي اقرها الاتفاق النووي في مقابل حسن نية إيران وبدأت في اختبار تاريخي اعمالها التخريبية، وقررت الولايات المتحدة بقيادة ترامب أخيرًا ، في 8 مايو 2018، الانسحاب من جانب واحد من الاتفاق النووي، وخلافا لجميع المقررات المعترف بها دوليا في انتهاك لقرار مجلس الأمن 2231، وكعضو في مجلس الأمن حثت حلفاءها وسائر الأعضاء الآخرين على الانسحاب من الاتفاق النووي، وفرض أشد حظر على مر التاريخ البشري ضد شعب عملاق وصاحب حضارة، وملتزم بجميع المعايير الدولية وهددت باقي أعضاء المجتمع الدولي بضرورة اتباع قوانينها العابرة للحدود.
وأشار السفير الإيراني في باريس إلى أن الدول الأوروبية، وخاصة شركاء الاتفاق النووي الآخرين، شجعت إيران على الاستمرار في البقاء بالاتفاق النووي، ووعدت بإنشاء آلية مالية للتجارة مع إيران، منتقدا الولايات المتحدة لتهربها من التزاماتها العالمية والدولية.
وأضاف انه "اليوم ، وبعد مرور خمس سنوات على التفاهم الكبير للاتفاق النووي باعتباره منعطف تاريخي في المعاهدات والاتفاقيات العالمية القائمة على قرار الأمم المتحدة والدعم العالمي، يجب الاعتراف للاسف بأن الولايات المتحدة الطامعة والتوسعية لم يعد هناك املا بعودتها الى هذا الاتفاق الدولي والمتعدد الاطراف.
وأضاف قاسمي انه "خلال هذه الفترة ، تم فرض أشد الوان الحظر المجحف واللاإنساني على إيران، وتواصل بلادنا بجد مقاومتها القصوى لأقصى الضغوط".
وتابع انه "لا يمكن أن يبقى اي تفاهم وعلاقة من جانب واحد إلى الأبد". فايران تبذل قصارى جهدها لتكون بلدا ملتزما بالقانون الدولي والمعايير المعترف بها دوليًا. ولكن يقال أن للصبر حدود.
وقال سفير إيران في باريس: "اننا لن نكون ابدا البادئين باي عمل يتعارض مع المعايير الدولية ولكن إذا فشل شركاء الاتفاق النووي في الوفاء بالتزاماتهم، فلن تبقى إيران لوحدها عضوا في الاتفاق النووي. الولايات المتحدة تريد تدمير الاتفاق النووي واستبعاد باقي الدول الاطراف من الاتفاق بحجج واهية وزائفة وبالية.
وفي الختام قال: "ندعو جميع الدول الأعضاء في الاتفاق النووي والدول الأخرى في العالم والاوساط الدولية التي تستوحي الأمم المتحدة من وجهات نظرها وآرائها الى توخي اليقظة والحذر من الأعمال الخطيرة التي تقوم بها الولايات المتحدة".