قال الامام جعفر الصادق عليه السلام: من رأى اخاه على أمر يكرهه، فلم يرده عنه، وهو يقدر عليه، فقد خانه.
[بحار الانوار، جزء 91، صفحه 190].
هذه الرواية عن الامام الصادق ـ عليه السلام ـ تعطي حقا للمؤمن على اخيه ، بل تجعله واجباً اخلاقيا على الاخر.
هذا الأمر يتلخص فيما لو كان يرى اخاه على امر يكرهه ، وهو يستطيع ان يرده عنه ، ان عليه ان يرده عنه ، فان لم يفعل فقد خانه ما دام قادرا عليه.
في هذا درس لنا جميعا اذ يبين لنا عمق الرابطة الاخلاقية للمؤمنين على بعضهم البعض.
مع الأسف الشديد قد زالت هذه الاخوة الصادقة بين المؤمنين. بل ما يصدق على وضع المؤمنين الحالي مع بعضهم البعض كونها محكومة بأطر سياسية، وقيم فئوية او قومية وغيرها.
تطبيق من واقع الحياة
يرى بعضنا اخاه مشتبها هكذا ، أو هو واقع في اثم او ذنب - وهو كاره لما هو فيه - ويعلم انه قادر على ردها عنه ، اذ يستطيع ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويعلم ان كلامه سيؤثر - لكون الذكرى تنفع المؤمنين - ولكنه يتركه فيها شماتة به لمرض نفسه الأمارة بالسوء . هنا يفقد الاخ اخاه وتنعدم الرابطة الاخوية بينهما نتيجه الخيانة.
الكاتب الشيخ علي الحكيم
المصدر : المجمع الدولي للقرآن