ونقلت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية اليوم الأحد عن أردوغان قوله في مقابلة مع مجلة "كريتر"، إن "السبب الكامن وراء الدعاية السوداء التي تشنها بعض الدول، وفي مقدمتها فرنسا وحكومة أبوظبي، ضد تركيا هو عدم تقبلها لكفاح أنقرة المرتكز إلى القانون والديمقراطية والعدالة".
كما حمل أردوغان "بعض دول الجوار" المسؤولية عن محاولة إضعاف دور تركيا في شرق المتوسط، قائلا إن تلك الدول سعت، رغم التحذيرات المتكررة من قبل أنقرة، إلى "اغتصاب حقوق تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية" (التي لا تعترف بها أي دولة في العالم باستثناء تركيا).
وتابع: "أكدنا لهم عزم تركيا الحفاظ على حقوقها بالمنطقة"، مضيفا أن أنقرة لا ترغب بظهور أي توتر في شرق المتوسط، بل "تريد تقاسم عادل للثروات الكامنة بشكل يستفيد منه الجميع".
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده "لم تتعامل مع قضايا المنطقة من مبدأ اغتنام الفرص وتهميش الآخرين"، مشيرا أن أنقرة "لا ترغب في أن يترك الناس بيوتهم وديارهم ومناطقهم بسبب الاشتباكات".
وتصاعد التوتر بين تركيا من جانب والإمارات وفرنسا من جانب آخر في الأشهر الأخيرة على خلفية التصعيد العسكري في ليبيا، حيث تقدم أنقرة دعما عسكريا إلى حكومة الوفاق، أحد طرفي النزاع.
واتهمت حكومة الوفاق بدورها الإمارات بتقديم دعم إلى الطرف الآخر في النزاع، وهو "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر.
كما لا تزال أعمال التنقيب التي تنفذها تركيا في شرق المتوسط قبالة سواحل قبرص، رغم احتجاجات جمهورية قبرص المعترف بها دوليا، مصدر توتر آخرا بين أنقرة وجيرانها في منطقة المتوسط.