ولفت الشيخ قاسم في مقابلة على قناة "المنار" ضمن برنامج حديث الساعة، إلى أن كل الضغط الأميركي الذي يحصل هدفه تغيير الخيارات السياسية للبنان وسلب حزب الله قدرة المقاومة التي تشكل إرباكاً لـ"اسرائيل".
وشدد على أن "حزب الله عبر التاريخ لم يكن لديه إلاّ خيارين إما النصر أو الشهادة"، وأنه "لا وجود للاستسلام في قاموسنا"، موضحاً أن "الحزب يقوم بمنظومة حماية وجهوزية تجعله قادرًا على منع فرض خيارات الآخرين عليه".
وأضاف "إذا أوصلونا إلى المحل الصعب فلدينا خيارات صعبة وهذه مختزنة لدى القيادة نستخدمها في الوقت المناسب"، ولفت إلى أن "الخيار الصعب تحدده هذه القيادة وقد يكون مجموعة أمور أو اتجاهات".
ولفت الشيخ قاسم إلى أن"الحرب الحالية هي حرب اقتصادية وهي بديل في المرحلة الراهنة عن الحرب العسكرية سواء من جهة أمريكا او "اسرائيل"، وذلك بسبب الإرتباك الأميركي، والعوائق والتخبط الداخلي لدى العدو".
وأردف قائلا انه "إذا وقعت الحرب مع "إسرائيل" فستكون قطعاً هي الجهة الخاسرة، مشدداً على أن قدرات المقاومة وحضورها أكبر بكثير من تموز 2006، وأن الكيان "الاسرائيلي" يعي ذلك جيداً".
واعتبر الشيخ قاسم أن كل الحديث عن رحيل الحكومة هو فقاعات إعلامية وسياسية تعبّر عن تمنيات السفيرة الاميركية ومن "لفّ لفّها"، مؤكداً أن"هذه الحكومة باقية ويجب منحها الفرصة الكافية والعمل معها ودعمها"، ورأى سماحته أن"ما تقوم به السفيرة الأميركية اليوم يدل على تراجع تكتيكي".
وتابع أن "لشعب معني بحماية الحكومة لا مواجهتها لأن البديل هو الفراغ"، وأضاف "أعتقد أن الشعب اللبناني ليس باتجاه أن يقوم بعمل عشوائي يؤدي إلى تعطيل البلد".
واكد الشيخ قاسم أن "حزب الله هو جزء من هذه الحكومة إن أحسنت ينال الحسنة كما ينالها الآخرون وإن أساءت نتحمّل بقدر مشاركتنا بالإساءة"، مجدداً التأكيد على أن"موقف الحزب هو مواجهة الفساد بلا سقف وفي كل مكان".
وحول العلاقة مع بكركي اوضح الشيخ قاسم انها "جيدة وهناك لجنة مشتركة بين حزب الله وبينهم والتواصل دائم".
واكد سماحته ان "الحزب جزء من الحكومة ونحن نعمل على الانتقال الى الاقتصاد المنتج ونحن نستثمر علاقاتنا مع الدول الصديقة".
وأشار إلى أن "لبنان يعيش حالة استقرار امني يجعله قادراً على النهوض الزراعي والاقتصادي رغم كل الظروف المعقدة".