وعبر غوتيريش خلال اجتماع عبر الفيديو لمجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، عن قلقه الشديد إزاء الاحتشاد العسكري حول مدينة سرت والتدخل الخارجي المباشر في انتهاك لحظر الأمم المتحدة للأسلحة.
وأضاف أن بعثة الأمم المتحدة تبذل الجهود لخفض التوتر في ليبيا، بما يشمل إنشاء منطقة منزوعة السلاح محتملة في البلاد، وذلك "من أجل تنفيذ الاتفاقات المبرمة وإنقاذ الأرواح".
وفي وقت سابق، تحدثت تقارير عن فكرة إنشاء منطقة منزوعة السلاح على محور سرت ـ الجفرة على خط التماس الحالي بين قوات الجيش الليبي الموالي للمشير خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني.
وفي ما يتعلق بالوضع الاقتصادي في البلاد، أكد غوتيريش أن عملية مراجعة حسابات البنك المركزي الليبي يعيقها بعض كبار المسؤولين الرئيسيين، ودعا مجلس الأمن إلى التحرك في هذا الشان.
وأضاف أن الأمم المتحدة انخرطت في جهود الوساطة لإنهاء الحصار الذي فرضته منذ يناير قوى موالية لسلطات شرق ليبيا، والذي أدى إلى خسارة أكثر من 6 مليارات دولار من عائدات ليبيا النفطية، وذلك بهدف "تخفيف الصعوبات الاقتصادية التي تفاقمت بسبب أزمة كوفيد-19".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شدد، مؤخرا، على أن الجيش المصري قادر على الدفاع عن أمن البلاد القومي داخل وخارج حدودها، وذلك أثناء تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية قرب الحدود مع ليبيا، وذلك بعد عرضه مبادرة لحل الأزمة الليبية معتبرا أن سرت والجفرة خط أحمر.
وسبق لوزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أكد رفض بلاده مبادرة مصر الخاصة بوقف إطلاق النار في ليبيا، مضيفا أن "مصر تحاول أن تصنع شيئا بنفسها ولكن كل ما تفعله غير قابل للتطبيق".
وشدد على أن نوايا السلطات المصرية لا تسهم بأي شكل من الأشكال في إيجاد الحلول أو تثبيت الوحدة والتضامن في شعب ليبيا، حيث تسعى القاهرة إلى تحقيق مصالحها الخاصة بها"، مردفا: "إن نواياهم واضحة".