وفي حوار مع وسائل اعلام روسية، قال "سوروفيكين" إن منظومة "إس – 500" يمكن نسبتها إلى الجيل الأول من أنظمة الدفاع الجوي، نظرا لخصائصها التكتيكية والتقنية، ولأنا ستكون قادرة في المستقبل على تدمير الأسلحة الفضائية والأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض.
وتابع "سوروفيكين" أن الخصائص الكامنة في هذه المنظومة التي لا نظير لها، تسمح بتدمير الأهداف المتحركة الفضائية والصواريخ الباليستية، والأسلحة المختلفة، بما في ذلك في الفضاء القريب. مشيرا الى ان "الخصائص المنصوص عليها في نظام الدفاع الجوي "إأس – 500"، تمكنه من اعتراض وإسقاط أهداف تفوق سرعتها الصوت".
وأضاف قائد القوات الجوفضائية: "هذا بالإضافة إلى قدرتها على معالجة الأهداف الديناميكية والقذائف المسيرة... لا نظير لهذه الصواريخ في العالم".
وسبق لنائب وزير الدفاع الروسي أليكسي كريفوروتشكو أن أعلن في فبراير الماضي، أن "المنظومة حين تكون جاهزة فإنها ستسلم للجيش الروسي لتدخل الخدمة".
كما أكدت وزارة الدفاع الروسية العام الماضي، أن "منظومات الدفاع الجوي الصاروخية "إس-500"، ستدخل الخدمة القتالية في الجيش الروسي اعتبارا من عام 2020".
يذكر أن نائب وزير الدفاع الروسي أليكسي كريفوروشكو كان قد أعلن في نهاية ديسمبر 2019 أن الاختبارات الأولية لأنظمة الدفاع الجوي "إس – 500"، ستنطلق في عام 2020، ومن المقرر أن تسلم للجيش الروسي لتدخل الخدمة في عام 2025.\
ويتم الحفاظ على السرية التامة للخصائص التكتيكية الرسمية ل "إس-500"، ومع ذلك، استنادًا إلى المواصفات المعتقدة، فإن قدرات الأسلحة الروسية الجديدة تتجاوز بكثير جميع أنظمة الدفاع الصاروخية الحالية. يؤكد عدد من وسائل الإعلام أن نظام الدفاع الجوي سيكون قادرًا على اعتراض الأهداف على مسافة تصل إلى 600 كم. في نفس الوقت تعقب ومهاجمة 10 أهداف باليستية تتحرك أسرع 20 مرة من سرعة الصوت.
فيما الميزة الفريدة في إس-500 هي قدرتها المذهلة على العمل مع أكبر قدر ممكن من أنواع الأهداف. تتعامل مع كل من الطائرات والمروحيات، والصواريخ البالستية، وكذلك مع الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض. يمكن الافتراض أن روسيا سيرغب في حفظ هذه التكنولوجيا لنفسها، ولن يتم تصديرها في العقود القادمة.
وفي وقت سابق، كان قائد القوات الصاروخية والمدفعية في القوات المسلحة الروسية، ميخائيل ماتفييفسكي، قد عرض معلوملت معلومات في إطار الشفافية الطوعية حيث قال "نقم معلومات عن الصاروخ المجنح "9ام927" والذي حسب الرواية الأمريكية، يرتبط بانتهاك معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى".
وأفاد ماتفييفسكي، بأن الصاروخ "9ام927"، يعتبر نسخة محدثة من الصاروخ "9ام 728"، ويعتبر جزءا من منظومة "اسكندر إم"، وأن مداه الأقصى، قد تقلص بـ 10 كيلومترات، ليصل 480 كلم، ما يجعله مطابقا لمتطلبات معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.