وخرجت التظاهرات استجابة لدعوة تنظيم مليونية "تصحيح مسار الثورة" وحمل آلاف المحتجين الأعلام الوطنية، ورددوا هتافات تطالب بـ"القصاص، وهيكلة الأجهزة الأمنية، ومحاكمة رموز النظام السابق، وتعيين الولاة المدنيين".
وتأتي التظاهرات استجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين (أحد أبرز مكونات الحراك الشعبي الاحتجاجي)، إلى تنظيم مليونية في 30 يونيو/حزيران، باسم "تصحيح المسار"، لاستكمال مطالب الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير (1989 - 2019).
وقبل أسبوع، أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، الاتفاق مع قوى "إعلان الحرية والتغيير"، على إجراء تعديل وزاري، والشروع الفوري في تشكيل المجلس التشريعي، وتعيين الولاة المدنيين في البلاد.
واتفق المجتمعون، في بيان آنذاك، على "تعيين الولاة المدنيين عاجلا (دون ذكر موعد محدد)، والشروع الفوري في تشكيل المجلس التشريعي، مع الوضع في الاعتبار المقاعد المخصصة لكتلة السلام (حركات مسلحة تتفاوض مع الحكومة)".
وتأخر تعيين الولاة المدنيين (18 واليا) وتشكيل المجلس التشريعي، بعد أن كان مقررا أن يتم ذلك في يناير/كانون ثان الماضي، حسب مصفوفة بجدول زمني لاستكمال هياكل السلطة الانتقالية.
وبدأ السودان رحلة انتقالية في 21 أغسطس/آب 2019، تستمر 39 شهرا وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها قادة الجيش وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الاحتجاجي الذي أطاح بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل/نيسان من العام ذاته.