وبلوغه سن المعاش وبداية مرحلة جديدة بحياته تسمح له بالتفرغ طويلًا، وقضاء ساعات متواصلة على مدار اليوم دون الانشغال في عمل ما، عوامل دفعت محمد عبد المقصود (64 عاماً)، محاسب سابق بمركز منفلوط محافظة "أسيوط" المصرية، للتفكير في كتابة المصحف الشريف كاملًا بخط يده.
وعام 2016 كان البداية لكتابة محمد عبد المقصود للقرآن الكريم لينتهي من كتابته للمرة الأولى، والتي استغرقت 13 شهراً، "بدأت أكتب المصحف من 4 سنين، وخصصت كل يوم أكتب 10 صفحات متقسمين صفحتين بعد كل صلاة، والموضوع كان في الأول صعب جدًا عليا، لأن الخط لازم يكون متناسق وبالتشكيل صورة طبق الأصل من المصحف، بس مع الوقت عرفت إيه الصعوبات والمشاكل اللي عندي واتغلبت عليها في المرات الثلاث اللي بعد كده".
وأدرك الرجل الستيني الصعوبات التي واجهته في الكتابة الأولى، ما ساهم في تقليل المدة الزمنية التي استغرقها بعد ذلك في إعادة كتابة المصحف الشريف لثلاث مرات على التوالي.
على دفتر ورقي كبير يُعرف بـ "دفتر زين" مكون من ٢٠٠ ورقة، يكتب الرجل الستيني آيات الله، فتستهلك النسخة الواحدة من القرآن ثلاث دفاتر كاملة.
مع مرور الوقت لن ينوي محمد عبد المقصود الكف عن كتابة نسخ أخرى من المصحف الشريف، حيث أصبحت عادته المقربة.