وقال العميد يحيى سريع في إيجاز صحفي أن القوات المسلحة تمكنت من تطهير مساحة تقدر بـ400 كم مربع من المناطق في البيضاء ومارب.
وأضاف أن العمليات العسكرية استمرت باتجاه قانية حيث عاش العدوان خلال تلك الفترة انهيارات واسعة في صفوفه وخسائر يومية.
وقال "خلال عملياتنا في قانية تحرك الخائن ياسر العواضي بالتنسيق مع دول العدوان للالتفاف على قواتنا من مديرية ردمان"، مشيرا على أن السلطة المحلية في ردمان حاولت نصح الخائن العواضي بالتوقف وعدم الانجرار مع مخططات دول العدوان.
وأكد العميد سريع أن الخائن العواضي رفض كل نصائح السلطات المحلية بالتوقف عن التحشيد وادخال المرتزقة بما فيهم من عناصر تكفيرية، لافتا إلى أن عملياتنا في ردمان بدأت بعد رصد نشاط معاد واضح للخائن العواضي عبر حشد المجاميع المسلحة من المرتزقة.
وأردف أن الخائن العواضي استعان بدول العدوان حيث قدمت تلك الدول الدعم من مال وسلاح ومرتزقة وإسناد جوي، وأضاف أن العواضي أقام مصنع عبوات ناسفة لاستهداف القوات المسلحة وأفراد اللجان الشعبية والقوات الامنية بالبيضاء.
ولفت إلى أن دول العدوان قدمت دعماً عسكرياً كبيراً للخائن العواضي عبر لوائين عسكريين بقيادة المرتزقين عبد الرب الاصبحي وسيف الشدادي، كما قدمت للعواضي عددًا من المدرعات والآليات وأسلحة أخرى متنوعة إضافة لمرتزقة من "القاعدة وداعش الارهابي".
وحول عدد الغارات، أوضح ناطق القوات المسلحة أن الغطاء الجوي المقدم للعواضي تمثل بأكثر من 200 غارة لطيران العدوان على قواتنا.
وأشار إلى أن الخطة الهجومية للقضاء على فتنة الخائن العواضي حتمت التقدم من اربعة مسارات "القرشية والسوادية والملاجم والسودية".
وأشاد سريع بالتعاون الكبير للمواطنين الشرفاء من أبناء ردمان مع إخوانهم أبناء القوات المسلحة في تجنيب المديرية الدمار والاحتلال، لافتا أنه خلال الساعات الأولى من تنفيذ العملية سقط العشرات من المرتزقة ما بين قتيل ومصاب وأسير وفر العشرات.
وأضاف أنه خلال 24 ساعة فقط حُسمت المعركة في ردمان ونجحت قواتنا في الوصول إلى المعقل الرئيس للخائن العواضي الذي كان قد فر منه.
وتابع العميد سريع "إثر تأمين منطقة ردمان باشرنا تنفيذ العملية العسكرية الهجومية الأهم بالتقدم في جبهات قانية والعبدية".
وأكد أنه تم إسقاط العشرات من مواقع العدو خلال العمليات في قانية والعبدية رغم كثافة الغارات الجوية للعدوان، كما تم تحقيق تقدم مهم أدى إلى تطهير مناطق واسعة في العبدية وتكبيد المرتزقة خسائر فادحة في العديد والعتاد.
ولفت إلى أن تنفيذ العملية استغرق 3 أيام وأدت لتحرير مساحة تقدر بـ 400 كم مربع من محافظتي البيضاء ومارب.
وبخصوص القتلى والجرحى والأسرى أفاد سريع أن أكثر من 250 قتيلًا ومصابًا وأسيرًا من قوات العدو خلال الأيام الثلاث وتدمير ما لا يقل عن 20 مدرعة وآلية، كما تم اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة منها مخازن بأكملها وكذلك آليات ومدرعات إماراتية وسعودية.
وأوضح العميد سريع أنه شارك في تنفيذ العملية العسكرية النوعية وحدات مختلفة منها سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية.
ولفت إلى أنه فور تحرير مناطق واسعة بالبيضاء ومارب باشرت قواتنا اجراءات إعادة تطبيع الأوضاع في تلك المناطق.
وثمن سريع الموقف المشرف لقبائل البيضاء الحريصة على أمن واستقرار البلاد وعلى رفض الغزاة واتباعهم من العملاء والخونة، مضيفا أن قبائل البيضاء تؤكد باستمرار أن الارتزاق والخيانة والعمالة يتناقض مع مبادئ الانتماء للدين والوطن.
وبعث بالتحية لكل الأحرار من مشايخ البيضاء ومارب الذين انحازوا لبلدهم ورفضوا تلطيخ تاريخهم بالخيانة والوقوف إلى جانب الاحتلال، وكذا لكل مشايخ قبائلنا في كل المحافظات الذين أبوا إلا أن يكونوا مع بلدهم، مع أنفسهم، مع أبنائهم، ومع مستقبلهم.
وأكد أن القوات السملحة قادمة على تنفيذ خطوات استراتيجية مهمة ضمن أدائها للواجب الديني والوطني تجاه البلد والشعب.
وختم سريع بالقول "كلنا ثقة بأنكم ستقفون موقف العزة والكرامة وستنتصرون لتاريخكم ولمبادئكم" وللشعب اليمني أوضحت بالقول "واثقون أنكم ستكونون أوفياء أحرار دوماً إلى جانب قواتكم المسلحة حتى تحرير كامل أراضي الجمهورية اليمنية".