وقال داوود أوغلو إن "المشاريع التي تستثني تركيا من شرق المتوسط لا هي شرعية ولا قابلة للتطبيق. وأي معادلة سواء كانت في مجال الطاقة أو الأمن تستثني تركيا هي محكومة بالفشل".
وشدّد داود أوغلو على أن رغبة تركيا في تطوير علاقات أخوية مع جيرانها لا يعني تخليها عن مصالحها القومية والاستراتيجية، ولا يمكن هنا أن تُحصر في خليج أنطاليا شرق المتوسط.
وأوضح أن دعم تركيا لحكومة الوفاق الليبي في الاتجاه الصحيح من الناحية السياسية و الاستراتيجية و متطابق مع القانون الدولي.
وشدّد داود أوغلو على أن رغبة تركيا في تطوير علاقات أخوية مع جيرانها لا يعني تخليها عن مصالحها القومية والاستراتيجية، ولا يمكن هنا أن تُحصر في خليج أنطاليا شرق المتوسط.
ودعا إلى أن تعزز تركيا انتصاراتها العسكرية في ليبيا وتحولها إلى مكتسبات سياسية، وتنتهج سياسة تحصّن مكتسباتها العسكرية وتقوي من وضع حكومة الوفاق .
وساعد الدعم التركي الحكومة الليبية على تحويل مسار الحرب وإجهاض الهجوم الذي شنته قوات حفتر طيلة 14 شهرا للسيطرة على العاصمة طرابلس.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس حكومة الوفاق السراج الاولى تتعلق بالتعاون الأمني و العسكري والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وسبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "إحباط المكيدة الدولية التي حيكت ضد ليبيا بفضل الدعم الذي تقدمه تركيا إلى جانب الموقف الحازم لحكومة الوفاق".
وقال أردوغان: "آمل أن تكون النتائج التي تم تحقيقها على الميدان في الفترة الأخيرة هي بشارة بانتصارات ونجاحات أكبر بكثير. سنواصل دعم إخواننا الليبيين حتى يتحقق السلام والاستقرار والعدالة في جميع أنحاء ليبيا".
وتابع: "تركيا ستسخّر كل إمكانياتها المتاحة وخبراتها لمساعدة إخواننا وأخواتنا في كافة المجالات بدءًا من التدريب العسكري ووصولًا إلى إعادة بناء الدولة. نحن سنقف إلى جانب إخواننا الليبيين، وليس مع الانقلابيين والإمبرياليين".
وأردف كما أن تركيا ستسخّر كل إمكانياتها وخبراتها لمساعدة الشعب الليبي في مجالات النقل، والطاقة، والدفاع، وتطوير القدرات المؤسسية وغيرها من المجالات الذي هو بحاجة إليها". حسب قوله.