هذا الضريح المبارك معروف بين السكان المحليين أيضاً باسم حرم أحمد ومحمدي لأنه يضم رفات سيد آخر إلى جانب رفات السيد أحمد، وهو يتلألأ في قلب مدينة شيراز بأنواره القدسية وعمارته وزخارفه الجميلة التي تعكس فن العمارة الإسلامي الإيراني الأصيل حيث تقصده في كل عام أعداد هائلة من الزائرين من شتى أنحاء إيران والعالم.
وإضافة إلى كون هذا الضريح المبارك مركزاً دينياً وتحفة فنية، فهو أثر تأريخي عريق حيث يضرب بجذوره إلى قبل ستة قرون من الزمن حينما شيدته سلسلة حكام الأتابك في شيراز وفي في بادئ الأمر لم تكن مساحته بهذا الحجم الكبير لكن السيدة تاشي خاتون والدة الحاكم أبي إسحاق إينجو أمرت بتوسيع مساحته وتطوير بنائه في عهد سلسلة حكام آل المظفر.
تحيط بجدران الحرم مختلف أنواع النقوش والزخارف بالآجر والفسيفساء بألوان زاهية في غاية الروعة وفي معظمها دونت آيات قرآنية وعبارات مقدسة، وأما المداخل فيبلغ عددها خمسة منتشرة في جميع جهاته.