جاء ذلك في كلمة القاها خوشرو في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الخميس حول موضوع القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن الشكوى التي رفعتها ايران ضد امريكا.

واشار سفير ايران الى الاتفاق النووي كمنجز للدبلوماسية متعددة الاطراف حظي بتأييد مجلس الامن الدولي واضاف، انه لامر كارثي ان تتجاهل امريكا سيادة الدول حيث تهددها بالعقوبات ليس بسبب نقضها لقرار مجلس الامن الدولي بل لالتزامها به.

ولفت خوشرو الى ان خطة العمل المشترك الشاملة تعتبر واحدة من الانجازات المهمة للدبلوماسية الدولية والتي حظيت بدعم مجلس الامن الدولي واشار : الى ان القرار 2231 لمجلس الامن الدولي يؤكد على وجوب تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع ايران وطالب كافة البلدان الاعضاء تنفيذ الاتفاق المبرم مع ايران في اطار خطة العمل المشترك الشاملة.

وندد سفير ومندوب ايران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة بالممارسات الامريكية التي تهدد البلدان الملتزمة بتنفيذ القرارات الدولية وتعاقبها على ذلك.

كما اعتبر خوشرو ان انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل المشترك الشاملة هي نقض للقرار الدولي المرقم (2231) وهو مايخالف مبادئ المنظمة الدولية ومنها مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الاخرى، ولهذا ومن اجل صيانة حقوقها القانونية قال خوشرو ان الجمهورية الاسلامية توجهت الى محكمة لاهاي الدولية وذلك بهدف مواجهة سياسة الغطرسة الامريكية وتنصلها من القواعد والقرارات الدولية وطالبت باتخاذ قرار بهذا الشأن.

السفير الايراني اكد ايضا ان المحكمة الدولية اقرت بمخالفة الولايات المتحدة للقرارات الدولية من خلال تبنيها لقرار الحظر ضد ايران وطالبت المحكمة التزام الدول المتخاصمة بالقرارات الدولية.

ولفت خوشرو الى ان عدم التزام الولايات المتحدة بقرار محكمة العدل الدولية يضعها في موقع المحاسبة الدولية، واشار الى ان المحكمة طالبت الدول المتخاصمة بتجنب مايؤدي الى وخامة الاوضاع واعتبرت المرحلة الثانية من الحظر الامريكي على ايران هي من جملة الاجراءات المخالفة لقرارات محكمة العدل الدولية وتؤدي الى اتساع الهوة بين الاطراف المتخاصمة.

وطالب السفير الايراني لدى الامم  المتحدة دول العالم عدم مسايرة الولايات المتحدة في قراراتها الظالمة وغير الانسانية ضد ايران.