وأضاف دهقان في تصريحاته لقناة الجزيرة، أن اغتيال المسؤول الإيراني رفيع المستوى الفريق قاسم سليماني كان اعتداء صريحا ومخالفة واضحة لكل القوانين الدولية وانتهاكا فاضحا لكل التشريعات الدولية.
وأشار إلى أن ترامب يسعى من وراء التفاوض إلى تحقيق استسلام إيران دون شرط، وتقديم الأمر باعتباره نصرا كبيرا له.
واقترح دهقان على ترامب أن يكون أكثر عقلانية والانسحاب مما يقوم في الداخل الأميركي، معتبرا أن مصيره لن يكون بعيدا عن مصير الزعيم النازي أدولف هتلر في ألمانيا أو المقبور صدام حسين في العراق.
وشدد على أن أي تحرك عسكري أميركي يهدد الأمن الإيراني سيقابل برد واسع مدروس وينسجم مع الأهداف الإيرانية، مشيرا إلى أن التحرك العسكري سيقابل بنظير له يوازيه في الشكل والمضمون، والأسلوب والقوة أيضا.
الفخ الأميركي
وذهب دهقان إلى أن أميركا لا تريد اعتماد سياسة الكرة المتدحرجة وصولا إلى الحرب الكاملة عبر سلسلة أحداث متتابعة، فالحرب لا قدرة لأميركا على إدارتها وإنهائها في الوقت الذي ترغب في ذلك.
وقال إن أميركا تريد جر ايران إلى ساحة يقومون فيها بتحركات غير متوقعة لتتخذ ذلك ذريعة للتدخل العسكري، معتبرا أن ايران أكثر ذكاء من الوقوع في الفخ الأميركي.
أما بخصوص الاتفاق النووي فقال دهقان إن إيران لديها مصالح من هذا الاتفاق، ولكن أميركا تسعى إلى عدم تحقيق إيران مصالحها وأهدافها، كما تسعى إلى ضمان التزام طهران بالاتفاق دون تحقيق أي مكتسبات.
لكن عند انسحاب ترامب من الاتفاق سعت طهران إلى قيام الدول الأوروبية بتأمين المصالح الإيرانية من الاتفاق، ورغم ذلك باتت أوروبا تلعب في الساحة الأميركية بشكل أوضح بدل اتخاذ حلول عقلانية، ولذلك كان لا بد لإيران من تغيير سياستها.