وذكر المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في تصريح لبرنامج "اقصر الطرق"، إن "راضي عندما دخل الى مستشفى النعمان كان بصحة جيدة جدا وبمتابعة من وزير الصحة شخصياً"، مبيناً أن "المرحوم غادر المستشفى بقرار شخصي وعلى مسؤوليته، وحتى ان عائلته وضحت في بيان عدم وجود تقصير".
وأضاف البدر، أن "راضي كان يعاني من ظرف صحي وعندما خرج انتكست حالته وانخفضت نسبة الأكسجين في دمه بشكل خطير"، موضحاً أن "الوزير وجه بإرسال سيارة إسعاف وطبيب الى منزله مع مسعف وتم نقله الى المستشفى، بعد ذلك، وكانت حالته الصحية سيئة وصادف ذلك يوم الخميس".
وأشار البدر، إلى أن "الكابتن دخل إلى نفس المستشفى والغرفة التي كان فيها قبل خروجه، وحاولنا بكل مانستطيع لكن إرادة الله كانت اقوى"، لافتاً إلى أن "هناك بعض التفاصيل الأخرى حول نزع ماسك الاكسجين بنفسه رغم توفير قناني أكسجين متحركة له، وهو ما أدى إلى تدهور حالته في ساعات الصباح الأولى وحاول الأطباء على مدى ساعة كاملة إنعاش القلب والرئة لكن دون جدوى".
وشكل رحيل اللاعب الدولي العراقي احمد راضي صدمة في الشارعين العراقي والعربي. وفيما قدم الكثير من عشاق الكرة من السياسيين والرياضيين والاعلاميين التعازي على رحيله والترحم عليه، أشادوا في العطاء الوافر الذي قدمه هذا اللاعب الكبير للكرة العراقية على مر العصور، كلاعب وفني واداري وفي الآونة الأخيرة في حقل السياسة كنائب في البرلمان العراقي.
هذا واصدرت عائلة المرحوم احمد راضي، توضيحا بشأن حقيقة الاقاويل التي اشارت الى وصيته بفتح تحقيق بوفاته، حيث قال زوج كريمة راضي، احمد الحديثي، في منشور على صفحته بموقع’’فيسبوك’’: "نحن عائلة الراحل الكابتن احمد راضي .. نستغرب من يتحدث باسمنا ونيابة عن اهل بيته بانه تم توصية احد بفتح تحقيق يشكك في وفاة عمي الراحل احمد راضي".
واضاف: "في الوقت الذي نستغرب فيه الاكاذيب التي اطلقها البعض ممن محسوبين على الصحافة ولم يشاركوننا احزاننا او التعرف على رحلة مرض الراحل الكابتن احمد راضي ،،، لذا ننفي وعبر وسائل التواصل الاجتماعي تكليفنا لاي شخصية بعيدة او قريبه او تكليف احد من قبل عمي الراحل الكابتن احمد بوضع وصيته بتشريح جثته .. او التقرب اليها مؤمنين بقدر الله سبحانه وتعالى ومصابه الجلل".
وتابع: "نسال الله ان يتغمد عمي وكل الذين انتقلوا الى جوار ربهم ازاء تعرضهم بهذا الفيروس القاتل بواسع رحمته داعين المولى ان يسكن عمي وجميع المسلمين جنات رحمته وان يلهمنا واياكم الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون ".
وورى جثمان اللاعب العراقي، أحمد راضي، الثرى في مقبرة الكرخ ببغداد، يوم الاحد 21 حزيران/ يونيو بعد وفاته في مستشفى النعمان، متأثرا باصابته بفيروس كورونا.
وكان احمد راضي قد ظهرت عليه أعراض المرض يوم السبت الموافق (13 حزيران 2020)، ونقل الى مستشفى ابن النفيس، ومنه الى ابن سينا، واستقر اخيرا في مستشفى النعمان الى حد وفاته.
وغادر راضي المستشفى التي خضع فيها للحجر، قبل أن يعود إليها في اليوم الثاني، إثر تدهور حالته الصحية.
ونعى رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان في العراق نجم الكرة العراقية احمد راضي الذي توفي اثر اصابته بفيروس كورونا
واعتبر الرئيس العراقي برهم صالح أن راضي يمثل ذاكرة وطنية مليئة بالابداع، فيما اعتبر رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أن الشعب العراقي احب راضي وما قدمه للوطن ، فيما اكد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي أن العراق فقد احدى اهم القامات الرياضية في البلاد.
هذا ونعى السفير الايراني في بغداد ايرج مسجدي احمد راضي، كما نعاه كل من سفير بعثة الاتحاد الاوروبي والسفير الاميركي.
ويحظى النجم العراقي بشعبية كبيرة لدى الأوساط الكروية في العراق والعالم العربي بعدما عرف كيف يشق طريق نجوميته منذ عقود عدة عبر مسيرة كروية كانت زاخرة بالإنجازات والألقاب المحلية والقارية، حتى أصبح واحدا من ألمع نجوم المنتخب العراقي وفريق الزوراء صاحب الجماهيرية الكبيرة.
فقد اختير عام 1988 أفضل لاعب في آسيا، وفي العام ذاته نال لقب هداف دورة كأس الخليج (الفارسي) في السعودية، كما حصل على لقب هداف كأس العرب في الأردن. وحصل راضي على لقب لاعب القرن في العراق مع النجم الآخر حسين سعيد.
وشارك النجم العراقي في دورتين أولمبيتين، الأولى عام 1984 في لوس أنجلوس، والثانية في سول عام 1988، كما شارك في كأس العالم لكرة القدم في المكسيك عام 1986 وأحرز هدف منتخب بلاده الوحيد في البطولة وكان ضد بلجيكا.