وخلال اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء وجّه الرئيس روحاني، التحذير للدول الاوروبية والوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال، ان تعاملنا مع الوكالة الذرية كان وديا الا ان الكيان الصهيوني واميركا مارسا الضغوط على الوكالة وانني اخشى ان يقوم هؤلاء المحتالون بتلويثها.
واعتبر الرئيس الايراني ان الوكالة الذرية تقوم الان بـ "نبش القبر" (محاولة اعادة فتح ملفات قديمة كانت قد اغلقتها هي بنفسها) واضاف: ولكن لو اردنا فاننا سنرد بحزم وهو امر سهل بالنسبة لنا الا اننا نريد مواصلة العمل مع الوكالة على اساس ودي.
واضاف، ان الاوروبيين يشعرون بالخجل، وهم يعتذرون منا هاتفيا وحضوريا لكنهم لم يفوا بالتزامتهم، كما اننا لا نتوقع شيئا من الدول الاوروبية الثلاث (بريطانيا والمانيا وفرنسا) وان الصين وروسيا تصرفتا بحزم ولم تخضعا لضغوط اميركا.
وتابع الرئيس روحاني، انه ينبغي الحفاظ على سمعة الوكالة الذرية وان ايران على استعداد للقبول بالرقابة القانونية للوكالة في اطار الضوابط.
واشار الرئيس روحاني الى طلب اميركا للتفاوض مع ايران وقال، نحن على استعداد دائم، فمتى ما عادت اميركا الى القانون ونفذت التزاماتها في الاتفاق النووي وعادت الى مجموعة "5+1" فاننا مستعدون منذ تلك اللحظة (للتفاوض معها في اطار هذه المجموعة).
وقال، اننا نعرف بان هذه المجاملات التي لا اساس لها هي مجرد ثرثرة ودعاية انتخابية. اننا لا مشكلة لنا وهم من كسروا طاولة المفاوضات.
واكد قائلا، ان طلب التفاوض مع ايران من قبل اميركا يعود لمشاكلهم التي يعانون منها لكننا نتحرك في اطار القرارات الدولية.
وفي جانب اخر من تصريحه اعتبر الرئيس روحاني المشاكل القائمة اليوم بانها تعود للحظر وفيروس كورونا وليست مختصة بشخص وسلطة معينة واضاف، انه علينا تحليل هذه المشاكل جيدا، ان نعرف من اين تنبع، وان نعمل على حلها وتسويتها.
وصرح بان ظروف اليوم هي افضل وتتحسن تدريجيا مقارنة مع الشهرين الاولين من العام الايراني الجاري (العام الايراني بدا في 20 اذار/مارس) اللذين شهدا صعوبات كبيرة بسبب الظروف الحاصلة من تفشي فيروس كورونا وتوقف الكثير من الاعمال والانشطة الاقتصادية والصادرات.