اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اسْتَخْفَيْتُ لَهُ ضَوْءَ النَّهارِ مِنْ عِبادِكَ، وَبارَزْتُ بِهِ في ظُلْمَةِ اللَّيْلِ، جُرْأَةً مِنّي عَلَيْكَ، عَلى اَنّي اَعْلَمُ اَنَّ السِّرَّ عِنْدَكَ عَلانِيَةٌ، وَاَنَّ الْخَفِيَّةَ عِنْدَكَ بارِزَةٌ، وَاَنَّهُ لَمْ يَمْنَعْني مِنْكَ مانِعٌ، وَلَمْ يَنْفَعْني عِنْدَكَ نافِعٌ مِنْ مالٍ وَبَنينَ، اِلاَّ اَنْ اتيكَ بِقَلْبٍ سَليمٍ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.
اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُورِثُ النِّسْيانَ لِذِكْرِكَ، وَيُعْقِبُ الْغَفْلَةَ عَنْ تَحْذيرِكَ، اَوْ يُمادي (۲۲) فِي الْاَمْنِ مِنْ مَكْرِكَ، اَوْ يُطْمِعُ في طَلَبِ الرِّزْقِ مِنْ عِنْدِ غَيْرِكَ، اَوْ يُؤْيِسُ مِنْ خَيْرِ ما عِنْدَكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.
اَللَّهُمَّ وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ لَحِقَني بِسَبَبِ عُتْبي (۲۳) عَلَيْكَ فِي احْتِباسِ الرِّزْقِ عَنّي وَاِعْراضي عَنْكَ، وَمَيْلي اِلى عِبادِكَ، بِالْاِسْتِكانَةِ لَهُمْ وَالتَّضَرُّعِ اِلَيْهِمْ، وَقَدْ اَسْمَعْتَني قَوْلَكَ في مُحْكَمِ كِتابِكَ: « فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ» (۲٤)، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهُ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.
(۲۲) تمادي في الذنوب: لجّ وَداوم وَتوسّع فيها.
(۲۳) العتب: الغضب وَالملامة.
(۲٤) المؤمنون: ۷٦.