فَوَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ ما اَرَدْتُ بِمَعْصِيَتي اِيَّاكَ مُخالَفَتَكَ، وَلا عَصَيْتُكَ اِذْ عَصَيْتُكَ وَاَنَا بِمَكانِكَ جاهِلٌ، وَلا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ، وَلا بِنَظَرِكَ مُسْتَخِفٌّ، لكِنْ سَوَّلَتْ (۲) لي نَفْسي، وَاَعانَتْني عَلى ذلِكَ شِقْوَتي، وَغَرَّني سِتْرُكَ الْمُرْخى عَلَيَّ.
فَعَصَيْتُكَ بِجَهْلي وَخالَفْتُكَ بِجُهْدي، فَمِنَ الْانَ مِنْ عَذابِكَ مَنْ يَسْتَنْقِذُني، وَبِحَبْلِ مَنْ اَعْتَصِمُ اِذا قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنّي.
واسَوْاَتاهُ مِنَ الْوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيْكَ غَداً، اِذا قيلَ لِلْمُخِفّينَ (۳): جُوزُوا، وَلِلْمُثْقِلينَ: حُطُّوا، اَمَعَ الْمُخِفّينَ اَجُوزُ اَمْ مَعَ الْمُثْقِلينَ اَحُطُّ، يا وَيْلَتي كُلَّما كَبِرَتْ سِنّي كَثُرَتْ مَعاصِيَّ، فَكَمْ ذا اَتُوبُ، فَكَمْ ذا اَعُودُ، اَما انَ لي اَنْ اَسْتَحْيِيَ مِنْ رَبّي.
ثمّ يسجد وَيقول ثلاثمائة مرّة:
اَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبّي وَاَتُوبُ اِلَيْهِ.
(۲) سوّل له الشيطان: اغواه وَزيّن له ان يفعل الشيء.
(۳) المخفّ – على بناء الافعال – من خفّ حمله وَالمثقل من ثقل حمله.
*******
المصدر: الصحيفة العلوية