اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْتَعْديكَ عَلى قُرَيْشٍ، فَاِنَّهُمْ اَضْمَرُوا لِرَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ والِهِ ضُرُوباً مِنَ الشَّرِّ والْغَدْرِ، فَعَجَزُوا عَنْها، وحُلْتُ بَيْنَهُمْ وبَيْنَها، فَكانَتِ الْوَجْبَةُ لي والدَّائِرَةُ عَلىَّ.
اَللَّهُمَّ احْفَظْ حَسَناً وحُسَيْناً، ولاتُمَكِّنْ فَجَرَةَ قُرَيْشٍ مِنْهُما ما دُمْتُ حَيّاً، فَاِذا تَوَفَّيْتَني فَاَنْتَ الرَّقيبُ واَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهيدٌ.
اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْتَعْديكَ عَلى قُرَيْشٍ، فَاِنَّهُمْ قَطَعُوا رَحِمي، واَصْغَوْا (۱) اِنائي، وصَغَّرُوا عَظيمَ مَنْزِلَتي، واَجْمَعُوا عَلى مُنازَعَتي.
اَللَّهُمَّ فَاِنّي اَسْتَعْديكَ عَلى قُرَيْشٍ، فَخُذْ لي بِحَقّي مِنْها، ولا تَدَعْ مَظْلِمَتي لَدَيْها، وطالِبْهُمْ يا رَبِّ بِحَقّي، فَاِنَّكَ الْحَكَمُ الْعَدْلُ، فَاِنَّ قُرَيْشاً صَغَّرَتْ عَظيمَ اَمْري، واسْتَحَلَّتِ الْمَحارِمَ مِنّي، واسْتَخَفَّتْ بِعِرْضي وعَشيرَتي، وقَهَرَتْني عَلى ميراثي مِنِ ابْنِ عَمّي، واَغْرَوْا بي اَعْدائي، ووَتَرُوا بَيْني وبَيْنَ الْعَرَبِ والْعَجَمِ، وسَلَبُوني ما مَهَّدْتُ لِنَفْسي مِنْ لَدُنْ صِباىَ بِجُهْدي وكَدّي، ومَنَعُوني ما خَلَّفَهُ اَخي وجِسْمي وشَقيقي.
الى ان قال:
اَللَّهُمَّ افْتَحْ بَيْنَنا وبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ.
(۱) اصغي فلان اناء فلان: اماله ونقصه حقه.
*******
المصدر: الصحيفة العلوية