بِحَقِّ ايَةِ الْحَمْدِ الْمَكْتُوبَةِ عَلى حِجابِ النُّورِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ، يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ .
ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ، وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ، بِحَقِّ السُّورَةِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَى السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وعَلَى الْاَرَضينَ السَّبْعِ ، قُلْ هُوَ اللَّهُ اَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ .
يا مالِكُ يا غَفُورُ اِصْرِفْ عَنَّا كُلَّ مَحْذُورٍ، فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ، وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ، أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ، وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ، وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ، لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء، لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ .
اَللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ اِكْفِنا كُلَّ مَحْذُورٍ يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ، يا مَنْ كَفى مُحَمَّداً الْمُسْتَهْزِئينَ، كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ، وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ ، وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُواْ، وََريهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ، فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ .