عادُوا ورَكبُ الأربعينَ حِـدادُ * آلُ النبيِّ المُصطفى الأمجـادُ
رجَعُوا وهـاجَتْ ذكرياتُ رزيّةٍ * في يومِ عاشـوراءَ وهي شِـدادُ
يومٌ بـهِ طالَ الـزَّمَانُ مَسـيرةً * وحُشـودُ مُنقلَبِ الهُـدى تَـزدادُ
زَحفُـوا يُواسُونَ العقيلةَ زينبَـاً * فبَنُـو النُبُـوَّةِ بالأعاظـمِ جادُوا
وإمُـامُنا السـجّادُ يكظِـمُ لَـوعَةً * يا لَلْمُصيبة فالحُسينُ عِمـادُ
قتلُـوهُ ظمـآناً ولمْ يرعَـوا لَـهُ * قُربىً فقلبُ محمدٍ مِيـقـادُ
وهـوَ النبيُّ ومَنْ يُرادُ شفاعةً * يا تعسَ قومٍ عاندُوا وأبادُوا
لا لن يَضيعَ دمُ الشهـادةِ نَهضةً * ف(الأربعيـنَ)عقيـدةٌ وجهـادُ
فبِكُـلِّ أرضِ اللهِ ثمَّةَ هاتِفٌ * هيهـاتَ نخْضَعُ فالحُسينُ رَشادُ
وطريقُ عاشـوراءَ يبقَى مَنْهجاً * للمُصـلِحينَ وللعِـدى مِـرصادُ
يا سائري الزحفِ المؤدي للعُلَى * لكمُ الخُلـودُ فكربلا مِيعـادُ
فهُـناكَ مِعـراجٌ وثَـمَّ مثـابَةٌ * فازَ الذينَ هُدى الحسينِ أرادُوا
أعْظِمْ بهِ صَرحاً زكيّـاً شاهقاً * حفّـتْ بهِ الصلواتُ والأورادُ
فبهِ المُروءةُ والشهامةُ والإبـا * والتضحياتُ وَعِفّـةٌ وسَـدادُ
وبه الشهادةُ دوحةٌ نبـويُّةٌ * ما مثلُ سبطِ مُحمدِ استشهادُ
يا أيها الزُوّارُ قبْـراً ثائراً * في الأربعينَ لأَنتمُ الأطـوادُ
طوبى لمن زارَ الحُسينَ مناصراً * فَلَكربلاءُ على المَدى إسْـعادُ
والى العراقيين فَـخْرُ مدائـحٍ * شعبـاً كريماً للعطـاء يُرادُ
غَمَـرُوا ملايينَ الحُشُودِ بلُطفهم * يا حبّذا شعبٌ هم الأجوادُ
للمصطفى ولآلـهِ سَمِعُوا رِضىً * بهُـدى المودّةِ إنَّهـمْ أَوْدادُ
بقلم الكاتب والاعلامي حميد حلمي البغدادي