اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكينِ الْمُسْتَكينِ، واَبْتَغي اِلَيْكَ ابْتِغاءَ الْبائِسِ الْفَقيرِ، واَتَضَرَّعُ اِلَيْكَ تَضَرُّعَ الضَّعيفِ الضَّريرِ، واَبْتَهِلُ اِلَيْكَ ابْتِهالَ الْمُذْنِبِ الذَّليلِ. وَاَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ مَنْ خَشَعَتْ لَكَ نَفْسُهُ، وعَفَّرَ لَكَ وَجْهَهُ، وخَضَعَتْ لَكَ ناصِيَتُهُ، وانْهَمَلَتْ اِلَيْكَ دُمُوعُهُ، وفاضَتْ اِلَيْكَ عَبْرَتُهُ، واعْتَرَفَ اِلَيْكَ بِخَطيئَتِهِ، وضَلَّتْ عَنْهُ حيلَتُهُ، وانْقَطَعَتْ عَنْهُ حُجَّتُهُ. بِحَقِّ مُحَمَّدٍ والِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ، وبِحَقِّكَ الْعَظيمِ عَلَيْهِمْ، اَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِمْ كَما اَنْتَ اَهْلُهُ، وَاَنْ تُصَلِّيَ عَلى نَبِيِّكَ والِ نَبِيِّكَ، وَاَنْ تُعْطِيَني اَفْضَلَ ما اَعْطَيْتَ السَّائِلينَ مِنْ عِبادِكَ الْماضينَ مِنَ الْمُؤْمِنينَ، واَفْضَلَ ما تُعْطِي الْباقينَ مِنَ الْمُؤْمِنينَ واَفْضَلَ ما تُعْطي ما تَخْلُفُهُ مِنْ اَوْلِيائِكَ اِلى يَوْمِ الدّينِ، مِمَّنْ جَعَلْتَ لَهُ خَيْرَ الدُّنْيا والْاخِرَةِ. يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ، واَعْطِني في مَجْلِسي هذا مَغْفِرَةَ ما مَضى مِنْ ذُنُوبي، واَنْ تَعْصِمَني فيما بَقِيَ مِنْ عُمْري، واَنْ تَرْزُقَنِي الْحَجَّ والْعُمْرَةَ في عامي هذا مُتَقَبِّلاً مَبْرُوراً خالِصاً لِوَجْهِكَ الْكَريمِ، واَنْ تَرْزُقَنيهِ اَبَداً ما اَبْقَيْتَني. يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ، اِكْفِني مَؤُونَةَ نَفْسي، واكْفِني مَؤُونَةَ عِيالي، واكْفِني مَؤُونَةَ خَلْقِكَ، واكْفِني شَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ والْعَجَمِ، واكْفِني شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ والْاِنْسِ، واكْفِني شَرَّ كُلِّ دابَّةٍ رَبّي آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.
*******
المصدر: الصحيفة العلوية