وافادت مصادر محلية بسقوط ضحايا مدنيين اثر إندلاع المواجهات وتفجير الوضع عسكريا بين ميليشيا المجلس الانتقالي المدعوم امارتيا ومليشيات حزب الإصلاح وهادي المدعومة سعوديا بمنطقة حديبو بمحافظة سقطرى.
وقالت المصادر أن قوات ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، قصفت مدينة حديبو في جزيرة سقطرى اليمنية.
وكان مصدر يمني مسؤول، أفاد مساء الخميس، بأن الوضع في أرخبيل سقطرى معقد جدا، والتوتر سيد الموقف، بعد تصعيد ميليشيات "المجلس الانتقالي" المدعوم من أبوظبي، ومساعيه إسقاط مدينة حديبو، عاصمة الأرخبيل.
وأضاف المصدر، أن "ميليشيات الانتقالي مسنودة بمجاميع عسكرية متمردة انتشرت في مداخل مدينة حديبو، في مسعى لاجتياح المدينة مجددا، بعد انقلابها على اتفاق رعته القوات السعودية مساء الأربعاء".
وتابع بأن "المجاميع التابعة للانتقالي تتمركز حاليا في منطقة حيبق، بالقرب من حديبو، بعدما عبرت حاجزا تابعا للتحالف الذي تنتشر فيه قوات سعودية، دون أن يتم إيقافها"، مؤكدا أن "مدرعات وأطقم المليشيات مرت من النقطة التابعة للقوات السعودية، دون أي اعتراض من قبل الأخيرة، في موقف مؤسف خيب آمالنا في دورها".
ووفقا للمصدر المسؤول، فإنه منذ ثلاثة أيام والانفصاليون يحشدون قواتهم؛ تحضيرا لدخول مدينة حديبو، مشيرا إلى أن قوات الجيش والأمن رفعت حالة التأهب، وسترد بقوة على أي محاولة لدخول العاصمة حديبو.
ويسود التوتر في سقطرى، كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، وتحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي قبالة القرن الأفريقي، بين قوات حكومة عبد ربه منصور هادي وميليشيات مدعومة إماراتيا مسنودة بمتمردين عسكريين منذ أشهر.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، تصاعدت حدة التوتر والاحتقان بين قوات هادي في سقطرى والمجلس الانتقالي، لا سيما عقب سيطرة مسلحين يتبعون الأخير، وقوات عسكرية موالية له، على قيادة اللواء أول مشاة بحري، ومحاولتها السيطرة على مدينة حديبو.