وبعد المصادقة على القرار المقترح للدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا والمانيا) في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت ذريعة عدم إتاحة الوصول الى موقعين إضافيين حددتهما الوكالة، قرأ سفير ومندوب ايران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، اليوم الجمعة، بيانا شرح فيه مواقف ايران المبدئية.
وقال، إن مشروع القرار الأوروبي لن يشجع إيران أو يضغط عليها للسماح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى مواقع نووية، موضحا ان هذا القرار لا علاقة له بالحقائق الفنية، ولكن فقط نتيجة لأجندة سياسية وغير مهنية.
وقال: من المؤسف أن القرار قدمته دول لديها أسلحة نووية أو تستضيف مثل هذه الأسلحة المدمرة والفتاكة.
واضاف غريب آبادي: نحن ننفذ البروتوكول الإضافي طواعية لكننا لا نعتبره التزامًا قانونيًا تحت أي ظرف من الظروف.
وأكد مندوب إيران في الوكالة، أن طهران ترفض قرار الوكالة الدولية بالكامل وسترد عليه بشكل مناسب.
كما حمل غريب آبادي الدول الأوروبية مسؤولية تداعيات الرد الإيراني على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ودعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الالتزام بحدود صلاحياتها وتقدير التعاون الذي قدمته إيران مع المفتشين الدوليين، وتنفيذ مهامها بحرفية وحيادية وبشكل مستقل.
وقال مندوب إيران: لدي بعض النصائح الجادة لأمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية: التزموا بحدود صلاحياتكم، وتقدير التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإدارة مهامكم بشكل احترافي ومستقل ونزيه، إن على الوكالة الدولية ألا تجعل تقاريرها ومواقفها المستعجلة محل استغلال دول ترمي لتحقيق أهداف سياسية، اعملوا بأسلوب بحيث لا يتم اتهامكن بانهيار آخر معقل للتعددية في فيينا، والقضاء على الاتفاق النووي.