وقالت كلير هادونغ، رئيسة بعثة «أطباء بلا حدود» في اليمن: «شهدنا مزيجاً غريباً من الإنكار لتفشي الفيروس والخوف منه. لم يرغب الناس في تقبّل إمكانية وصوله إلى بلادهم؛ لكنه وصل بالفعل وبدأ في الانتشار، وبمجرد أن واجهوا حالة إصابة واحدة تسبب ذلك في إثارة الذعر فيهم، غير أنّ هذا الخوف مبرر؛ نظراً لافتقار اليمن بشكل كامل تقريباً إلى وسائل الاستجابة لهذا التفشي».
وحذرت المسؤولة في المنظمة الدولية من موت يحدق بكثير من الناس بسبب هذا الفيروس واضافت: "لكننا نخشى أن يموت عديد من الأشخاص الآخرين من أمراض يمكن الوقاية منها وعلاجها، وذلك لأن الرعاية الصحية ليست متاحة بكل بساطة".
وتابعت: "لا يمكننا مواجهة هذه الأزمة بمفردنا. على الأمم المتحدة والدول المانحة الأخرى إيجاد طرق عاجلة لتعزيز الاستجابة، بما في ذلك من خلال التدخلات المباشرة التي تقوم بها الوكالات الإنسانية الطبية، والدعم المالي لمساندة النظام الصحي اليمني".
وطالبت السلطات المحلية بتسيير عمل المنظمات الدولية، مثل منظمة "أطباء بلا حدود" التي تتعاون معها للتصدي للفيروس، وضمان دخول الإمدادات الطبية والموظفين الدوليين لتعزيز عمل الفرق على الأرض.
وسجل اليمن بشكل رسمي 564 حالة مؤكدة بالإصابة بفيروس "كورونا"، بينها 130 حالة وفاة، و25 حالة تعافٍ.
وتسببت خمس سنوات من العدوان السعودي الاميركي ضد ابناء الشعب اليمني في انهيار نظام الرعاية الصحية اليمني بدرجة كبيرة، ليظهر مرض (كوفيد- 19) فيكون السبب في انهار النظام بالكامل، وأغلقت عدة مستشفيات أبوابها خوفاً من الفيروس، أو بسبب النقص في الموظفين ومعدات الوقاية الشخصية.