وقال تبون، في مقابلة مع وسائل إعلام محلية بثت مساء الجمعة "الجزائر تقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء الليبيين، الحل في هذا البلد لن يكون عسكريا. أقول للجميع توقفوا عن الاقتتال وسفك الدماء لأنكم في النهاية ستعودون للمفاوضات، فلماذا لا تختصروا الوقت وتبدأوا بالحوار، لأن الدم الذي يسيل هو دم ليبي وليس دم الأطراف التي تخوض الحرب بالوكالة".
وأضاف "ما حدث في سوريا يجري في ليبيا، ونفس الأطراف تتصارع مجددا، وفي حال تفاقم الأزمة فلا استبعد أن تتحول ليبيا إلى صومال جديدة".
وتابع "هناك من يريد جرنا إلى الصراع في هذا البلد، لكن أؤكد أنه لا توجد لدينا أطماعا توسعية ولا اقتصادية. نحن نتألم لما يجري في هذا البلد الشقيق، المجموعة الدولية تعترف أن الجزائر قادرة على إنهاء هذا الصراع، وكل الاطراف الليبية من قبائل ومسؤولين تثق في الجزائر".
واستطرد "الجزائر أولى بحل الأزمة الليبية، كنا مستعدين لاستضافة حوار ليبي - ليبي، ولم يعترض على وساطة الجزائر لا خليفة حفتر ولا فايز السراج. رغم ذلك ليس لدي إحراج في التعاون مع الشقيقتين مصر وتونس لإنهاء الأزمة في ليبيا".
وانتقد الرئيس الجزائري الخطاب المزدوج لبعض الدول التي وافقت في مؤتمر برلين على منع تدفق المرتزقة والسلاح إلى ليبيا، غير أنه أشار إلى دولة لم يذكرها بالاسم ادخلت 3400 طن من الأسلحة إلى هذا البلد.
كما كشف انه بحث الازمة الليبية هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسفيرا الولايات المتحدة وألمانيا، ولمس لديهم توافق كبير مع تصور الجزائر لإنهاء الصراع.