وقال آية الله آملي لاريجاني في حديثه خلال اجتماع عقد الأربعاء بحضور رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية، ان المقاومة ضد طواغيت العصر والذين كانوا ينتظرون باستمرار انهيار الجمهورية الإسلامية بعد بضعة أيام وبضعة أشهر، هم أنفسهم متورطون اليوم.
فالولايات المتحدة والدول الأوروبية اليوم في وضع صعب للغاية، ونحن نعلم أن الجمهورية الإسلامية لديها ما تقوله في المنطقة والعالم، سواء بالنسبة للدول الإسلامية والشعوب المسلمة، وكذلك من حيث الاقتدار العسكري والسياسي.
وإشار إلى موجة الاحتجاجات الشعبية في الولايات المتحدة، قائلا: لقد كانت هناك احتجاجات شعبية واسعة ضد التمييز العنصري والظلم في جميع أنحاء الولايات المتحدة وحتى في البلدان الأوروبية، وهناك رسائل مهمة في هذه الاحتجاجات الشعبية بحاجة إلى تحليل سياسي وأمني واقتصادي عميق.
ولفت آية الله آملي لاريجاني إلى أبعاد الاحتجاجات في الولايات المتحدة وأوروبا، وقال ان هذه الاحتجاجات الشعبية غير مسبوقة في الولايات المتحدة من حيث الكم والنوع، والاهم من ذلك انها كشفت بوضوح عن الصورة الحقيقية بلا قناع عن نظام الهيمنة الأميركي. فالاميركيون كانوا يحررون على مدى اعوام طيلة وصفة حقوق الإنسان لجميع البلدان، ويوحون بان حقوق الانسان لا تراعى في بعض الدول ومنها الجمهورية الإسلامية ولكن اتضح للعالم اليوم أن حقوق الإنسان ليست سوى أداة بالنسبة للولايات المتحدة.
وأضاف، ان الإدارة الأميركية ترتكب اليوم أسوأ الجرائم ضد الأبرياء والتي قادت الى ايقاظ الشعب الاميركي وبالطبع فإن نظام الهيمنة الأميركي مكشوف تماما لدى المظلومين في فيتنام وفلسطين وسوريا والعراق وإيران وأفغانستان ودول أخرى في المنطقة، الا ان القناع سقط اليوم عن وجه أميركا واتضحت للأميركيين انفسهم حقيقة هؤلاء المجرمين.
وقال الله آملي لاريجاني، اننا على يقين بأن ظلم الظالمين لن يستمر، على امل ان يحل اليوم الذي يحدث فيه لاميركا نفس الانهيار الذي كان الاميركيون ينتظرونه للاتحاد السوفيتي السابق.