وقال اردوغان، في كلمته امام كوادر الحزب الحاكم اليوم الثلاثاء، انه بعد زوال الضباب الذي اكتنف المشكلة بدأت تتكشف بعض الامور وقلنا اننا لن نلتزم الصمت وسنتخذ موقفا وفق القانون ووفق ما تمليه ضمائرنا حول جريمة قتل خاشقجي.
ولفت الى انه اجرى اتصالا هاتفيا مع الملك السعودي وقدم له المعلومات الاولية حول الموضوع و"عبرنا عن قرارنا بتشكيل فريق مشترك وقد استقبلت الوفد السعودي وذكرت له ان قنصل بلادهم لا يتحلى بالكفاءة وذكرت ذلك للملك ايضا ومن ثم تم عزله".
ونوه الى انه بعد 17 يوما من وقوع الجريمة اكدت المملكة السعودية وقوعها وقالت ان شجارا أدى الى مقتله وقد تحدثت في نفس الليلة مع الملك سلمان لمرة ثانية وقال انه تم اعتقال 18 شخصا وتبين ان 15 منهم قد جاؤوا من المملكة و3 موظفين في القنصلية وقد اجريت اتصالا مع الرئيس الامريكي ترامب حول الموضوع ايضا.
واعتبر ان "خاشقجي قتل بشكل وحشي وان الجريمة تلحق ضررا كبيرا بالضمير الانساني وقد اتخذت ادارة المملكة السعودية خطوة مهمة في الاقرار بجريمة القتل هذه وندعوها الى كشف جميع المتورطين فيها ولم تكن عفوية بل كان مخطط لها".
وتساءل: لماذا جاء هؤلاء الاشخاص الـــ15 الى اسطنبول وممن تلقوا التعليمات ولماذا تم الادلاء بتصريحات متناقضة ولماذا لم يتم الكشف عن جثته الى يومنا هذا وقد ادعي تسليم جثته الى متعاون محلي فمن هو؟
واكد: ان "لا احد يفكر بغلق الموضوع دون الاجابة على هذه الاسئلة وان بعض المعلومات المتوفرة لدى اجهزة الامن والاستخبارات تؤكد على التخطيط في ارتكاب هذه الجريمة وستكون كلها مدرجة على ملف التحقيق ولابد من اجراء تحقيق شامل من قبل وفد محايد وموضوعي ولابد ان يتم البحث عن الشركاء الموجودين في سائر الدول الاجنبية المشاركين في الجريمة وهذا مايقتضيه القانون الدولي والشريعة الاسلامية وقانون السعودية ايضا".
واقترح مقاضاة الاشخاص الضالعين في قتل خاشقجي في اسطنبول لان الجريمة وقعت فيها.
ونوه الى "اننا حصلنا على معلومات لافتة للانتباه حيث ان مجئ 15 شخصا من الامن والمخابرات والطب الشرعي السعودي الى بلادنا ومغادرة 6 منهم يوم 2 اكتوبر الاراضي التركية كما ان الشخص الذي شبه نفسه بخاشقجي غادر تركيا ايضا.