واشاد موسوي بإجراءات سويسرا في الإفراج عن المواطنين الإيرانيين من السجون الأميركية، وقال: إذا توفرت إمكانية تبادل السجناء، فإننا لدينا الإستعداد لتحرير الأشخاص المتبقين في سجون أميركا وعودتهم إلى البلاد.
وبشأن إدعاء دونالد ترامب بعد الإفراج عن مايكل وايت بأنه مستعد للتفاوض مع إيران، قال موسوي: إن القضايا الداخلية الأميركية ليست ذات أهمية بالنسبة لإيران. وما يهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هو أداء مختلف الإدارات الأميركية. ومن المؤسف خلال السنوات الأخيرة وحتى قبلها، لم نشاهد أي أداء يؤدي إلى كسب ثقة الشعب والحكومة الإيرانية، مبينا ان الانتخابات شأن أميركي داخلي، وإن إيران لن تنتظر مطلقا التطورات الداخلية الأميركية ولا نتائج الإنتخابات الرئاسية في هذا البلد.
وأشار المتحدث الإيراني في تصريح لارنا، إلى أن إيران لم تكن هي التي تركت طاولة المفاوضات، بل الأميركان هم من خرجوا من الإتفاق النووي، وانتهكوا التزاماتهم في الإتفاق والقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، ورأى أنه لن يحدث تطور خاص ببقاء ترامب في الرئاسة او بذهابه، كما أن إيران لا تهتم بالعلاج بالأقوال، والمهم لها هو تنفيذ أميركا التزاماتها التي لم تكن متمسكة بها.
وواصل موسوي بالقول: ان الشرط المحدد من قبل كبار المسؤولين الإيرانيين، هو أن على أميركا أن تتوب وتعود إلى الإتفاق النووي، وأن تعوض الأضرار التي لحقت بالشعب الإيراني وأن ترفع الحظر الجائر، وعندها يمكنها العودة إلى إطار الإتفاق النووي ومجموعة 5+1.
وبشأن تبادل اثنين من السجناء الإيرانيين مع سجين أميركي، أوضح موسوي ان هذا التبادل جرى من الناحية الإنسانية. إذ أن أميركا اعتقلت عددا من الرعايا الإيرانيين بتهم واهية بما فيها الإلتفاف على الحظر، الذي هو غير قانوني من وجهة نظرنا، رغم انهم حتى لم يرتكبوا هذا الأمر أيضا، مضيفا أنه لم تجر مفاوضات مباشرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة بهذا الشأن، وقد جرى الأمر بمساعدة الحكومة السويسرية، ومن الضروري ان نشكر جهود سويسرا في هذا المجال.