وفي مستهل جلسة للفقه الخارج عقدت قبل عدة ايام، اشار قائد الثورة الاسلامية الى رسالة امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) الى المسؤولين والقادة العسكريين في الدولة الاسلامية في حينه، واعتبرها بمثابة تعليمات لجميع المدراء في النظام الاسلامي وقال: إنّه وفقاً للمدرسة العلوية إذا حظى أحد بإمتياز أو لقيَ إحتراماً بين الأوساط، عليه أن ينتبه كي لايتحول هذا الإحترام الى وسيلة مغيّرة لأخلاقه وسلوكه مع الناس وأن لاتكون أداة تبعده عن الشعب.
وأضاف قائد الثورة الاسلامية بأنّ المسؤولين في النظام الاسلامي عليهم أن يشكروا نعمة المسؤولية المحالة اليهم كما عليهم التقرُّب الى عباد الله ومجالستهم وإبداء عطف وحنان وإهتمام أكثر تجاههم.
ولفت الى ضرورة الشفافية وعدم التستّر من جانب المسؤولين أمام الشعب مستنداً الى قول أمير المؤمنين الإمام علي عليهم السلام: «ألا وَ اِنَّ لَكُم عِندِي أَن لَا اَحتَجِبَنَّ دُونَكُم سِرّاً اِلّا في حَرب».
وأكّد قائد الثورة الاسلامية على أنّ قضية الشفافية والصراحة أمام الشعب ليست بقضية مستوردة تعلّمناها من الغرب بل هي قضية وردت في كلام أميرالمؤمنين (ع) والرسول الأعظم (ص)، مستثنياً في ذلك القضايا ذات الصلة بالأمن والشؤون العسكرية والخطط التي يواجه بها النظام الاسلامي أعداءه.
المصدر : موقع العالم الإخباري