وسمحت السلطات التونسية، الأربعاء، بإقامة صلاة الظهر في المساجد بعد أن كانت قد أغلقتها قبل نحو ثلاثة أشهر تحسبا لانتقال عدوى فيروس كورونا.
وأبقت السلطات التونسية على حظر التجوال انطلاقا من منتصف الليل وحتى السادسة صباحا.
وكان جامع "الآغا"، الذي أسسه الوزير مصطفى آغا عام 1858 في عهد الدولة الحسينية، لم يشهد إغلاقا منذ تأسيسه أو انقطاعا عن الصلاة فيه، حتى تفشى فيروس كورونا.
وتقيد المصلون بإجراءات وزارة الشؤون الدينية من خلال ارتداء الأقنعة الواقية، وجلب سجادات خاصة بهم.
واستعدادا لاستقبال المصلين فرض القائمون على الجامع إجراءات وقائية حيث تطوع عدد من أعضاء منظمة الكشافة التونسية لتنظيم المصلين.
وقبل بدء الصلاة وفي انتظار آذان الظهر وقف المصلون في طوابير أمام باب الجامع ليعقموا أيديهم بمواد مطهرة وضعها الجامع.
وشهد الجامع كغيره من دور العبادة في تونس إغلاقا لأماكن الوضوء، ودورات المياه، وتم رسم علامات تحدد مكان كل مصل من أجل منع أي تقارب جسدي.
وفرض الجامع على المصلين وضع أحذيتهم في خزانة خاصة بهم، أو في أكياس بلاستيكية شخصية.
كما فرض عليهم أيضا عدم المصافحة، وتجنب التزاحم والتجمع داخل الجامع، واحترام التباعد الاجتماعي.
وشهد الجامع تعقيما وتنظيفا قبل أيام من موعد فتحه شمل الصحن، وقاعة الصلاة، والجدران، والشبابيك، والبهو، والسجاد.
كما تم إغلاق جميع المكيفات ووسائل التبريد تقيدا بإجراءات وزارتي الشؤون الدينية والصحة.
وفي 13 مارس/ آذار الماضي، أعلن رئيس الوزراء التونسي إلياس الفخفاخ تعليق الصلاة في المساجد لمكافحة انتشار كورونا.
يذكر أن تونس لم تسجل يوم الخميس أي إصابة بفيروس كورونا ليستقر إجمالي المصابين عند 1087، كما تم تسجيل 968 حالة تعاف من الفيروس، فيما استقر عدد الوفيات الناجمة عنه عند 49 حالة وفاة.