وفي مدونة نشرتها على صفحتها في “فيسبوك”، امس الثلاثاء، ذكرت زاخاروفا أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، يلتقي اليوم مع نشطاء صينيين سابقين عاشوا قمع احتجاجات ساحة تيانانمن في بكين، في العام 1989، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن “هناك في واشنطن، تحت نافذة وزير الخارجية، مجزرة بين الشرطة والمحتجين الذين بإمكانهم أن يرووا قصصا حول كيفية البقاء على قيد الحياة على الساحات، لكن النفاق الدولي لم يلغه أحد”.
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية، في إشارة إلى بومبيو: “هل يا ترى سيبلغ ضيوفه بإنجازات الولايات المتحدة في مجال حماية حقوق الإنسان؟ لعله سيتباهى بابتكار جديد في هذا المجال، ألا وهو إطلاق الرصاص المطاطي على مراسلين أجانب ورش الغازات المسيلة للدموع في وجوههم. وهناك بالفعل ما يمكن الاعتزاز به: هو أن أكثر من 100 صحفي أمريكي وأجنبي تضرروا من عنف أجهزة الأمن”.
من جانبها، كشفت رئيسة تحرير وكالة “روسيا سيغودنيا” الإخبارية وقناة RT، مرغريتا سيمونيان، عن نيتها مقاضاة عناصر من الشرطة الأمريكية الذين اعتدوا على صحفيي الوكالة، نيقولاي تورغييف ونيكول روسيل، أثناء تغطيتهما للاحتجاجات التي تشهدها مدن أمريكية عدة على خلفية مقتل جورج فلويد، الأمريكي من أصول إفريقية، إثر احتجازه العنيف من قبل رجال الشرطة في مدينة مينيابوليس (ولاية مينيسوتا).
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن سيمونيان قولها: “خلال الثلاثة أيام الأخيرة، اعتدت الشرطة الأمريكية مرتين على صحفيي وكالتنا، هما مراسل نوفوستي في مينيابوليس ومنتج وكالة سبوتنيك في واشنطن. وفي كلتا الحالتين كان صحفيانا يظهران بطاقتيهما ويعلنان بصوت عال أنهما من الإعلاميين”. وتابعت سيمونيان: “لو كنا في دولة قانون لتقدمنا بدعوى إلى القضاء. ولكن في أمريكا المعاصرة لا يوجد سبب للتوقع أن القضاء سيتصرف بصورة أفضل من الشرطة.. مع ذلك، سنفكر في هذا الموضوع”