جاء ذلك في بيان اصدره اللواء باقري اليوم الاثنين على اعتاب الذكرى الـ 31 لرحيل مفجر الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران الامام الخميني (رض).
وصرح رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية انه ورغم كل المؤامرات والفتن المثارة من قبل معسكر قوى الهيمنة والصهيونية والرجعية الاقليمية الخبيثة، بدءا من الحرب الاعلامية والهجمة الثقافية والحرب الناعمة حتى الحظر والحرب الاقتصادية والتهديدات العسكرية والحرب النفسية المتواصلة، فان الثورة والجمهورية الاسلامية الايرانية قد تمكنتا في ظل التوكل على الباري تعالى والقيادة الحكيمة للولي الفقيه والاعتماد على الطاقات والقدرات الوطنية والاستراتيجيات الذكية والقوية من تعزيز عمق النفوذ الاستراتيجي والاقتدار الفكري والمعنوي وسعة نطاق العمل المؤثر لتقوية الصحوة والمقاومة الاسلامية والمواجهة المناهضة للاستكبار والهيمنة على الشعوب في جغرافيا العالم الاسلامي وما ابعد من ذلك، وان تحولا في هذا الاطار دور خطاب قدرتهما العملانية الى حقيقة ملموسة ولا تُنكر لاداء دور ثابت وحاسم على الساحة الدولية وفي خنادق العالم الرئيسية.
*المقاومة الفاعلة
واكد اللواء باقري بان المقاومة الفاعلة والمتقدمة وليست المقاومة الساكنة والانفعالية، والتي تبلورت بتشكيل خلايا المقاومة في العالم الاسلامي والقدرة البارزة في جبهة المقاومة في غرب اسيا ومع فشل مؤامرة داعش العالمية والارهاب التكفيري والحروب النيابية والمشروع المقيت "الشرق الاوسط الكبير" والاجهاض منقطع النظير لمشروع "صفقة القرن"، والتي حولت مسالة خروج اميركا من المنطقة الى مطلب اقليمي بل عالمي، لا شك تعد من الاستراتيجيات الاعجازية والتي لا تصدق التي تحققت في ظل الاستلهام من الافكار والوصايا الخالدة للامام الراحل والاستراتيجيات الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية الشجاع (مد ظله العالي) ووحدة ووعي ويقظة الشعب الايراني وملحمة تضحيات القوات المسلحة والمدافعين عن المقدسات (في سوريا والعراق) وفي الطليعة يتلالا اسم سيد شهداء المقاومة القائد الشامخ الفريق الحاج قاسم سليماني.
واشار رئيس الاركان الايرانية الى انه وفي ظل الروح المعنوية والايمان الراسخ للشعب الايراني بالنصرة الالهية وتوجيهات الولي الفقيه، قد فشلت مخططات دوائر الفكر والحرب الاميركية والجبهة المناهضة للثورة في الداخل والخارج، الرامية الى كسر مقاومة وصمود الشعب الايراني واضاف، انه وعلى العكس من مخططات "الطاغوت الاعظم" وقبيلة "الشيطان الاكبر" ، فقد اصبحت منظومة اقتدار وعظمة ورفعة وعزة الوطن الاسلامي اكثر ألقا وعظمة مما مضى بالعبور الشامخ من المنعطفات الصعبة والاحداث الخطيرة، لتشكل رصيدا لصرح "الحضارة الاسلامية الحديثة" وتوفير التمهيدات للظهور (ظهور الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف).
*القوات المسلحة لم تغفل عن فتن العدو
واكد بان القوات المسلحة الايرانية وفي ظل الالتزام بتوجيهات واوامر القائد العام للقوات المسلحة الامام الخامنئي في اطار استراتيجية "الارتقاء بقدرات الردع" و"تعزيز القدرات الدفاعية الى الحد الاقصى" و"تطوير التكتيكات الهجومية المتناسبة مع التهديدات المتوقعة من جبهة الاعداء" ، سوف لن تغل لحظة واحدة عن الفتن المثارة والاحابيل الحديثة ضد الجمهورية الاسلامية، ومثلما اعلنا مرارا فاننا "سنرد بالمثل فورا وبحزم على اي خطأ في الحسابات من قبلهم .