سبحانك فبك أتقرب إليك، وبحقك أقسم عليك، ومنك أهرب إليك، بنفسي استخففت عند معصيتي لا بنفسك، وبجهلي اغتررت لا بحلمك، وحقي أضعت لا عظيم حقك، ونفسي ظلمت، ولرحمتك الآن رجوت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت وتضرعت فارحم إليك فقري وفاقتي وكبوتي لحر وجهي وحيرتي في سوأة ذنوبي إنك أرحم الراحمين.
يا أسمع مدعو وخير مرجو، وأحلم مغض (۱٦) وأقرب مستغاث، أدعوك مستغيثا بك إستغاثة المتحير المستيئس من إغاثة خلقك، فعد بلطفك على ضعفي، واغفر بسعة رحمتك كبائر ذنوبي وهب لي عاجل صنعك انك أوسع الواهبين، لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ يا الله يا أحد يا الله يا صمد، يا من لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ.
اللهم أعيتني المطالب، وضاقت علي المذاهب، وأقصاني الأباعد، وملني الأقارب، وأنت الرجاء إذا انقطع الرجاء، والمستعان إذا عظم البلاء، واللجاء في الشدة والرخاء، فنفس كربة نفس إذا ذكرها القنوط مساويها يأست من رحمتك، ولا تؤيسني من رحمتك يا أرحم الراحمين.
(۱٦) مقض، (خ ل)، الاغضاء: التجاوز عن زلل العبيد.