وأفاد المركز الأمني اليوم الثلاثاء في تقرير، أن إيران وفنزويلا تحدتا الولايات المتحدة الأميركية، في إشارة إلى دخول ناقلات نفط إيرانية إلى فنزويلا.
واشار التقرير إلى دخول ناقلات الوقود الايرانية الى فنزويلا وقال أنه منذ 25 مايو، بدات خمس ناقلات تشحن أكثر من 1.5 مليون برميل من البنزين (60 مليون جالون) ومشتقات النفط بالدخول إلى مياه فنزويلا، وأعلنت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنها سترافق الناقلات إلى الموانئ.
وتابع المركز الأمني قائلاً إن شحنات الوقود تمثل جهدًا مشتركًا بين إيران وفنزويلا لتحدي سياسة إدارة ترامب، والتي ترجع إلى حد كبير إلى عقوبات صارمة ضد كل من إيران وفنزويلا.
وأضاف المركز الأمني، أن شحنات الوقود الإيرانية كانت في الواقع انتهاكًا للعقوبات الأميركية على صادرات الطاقة الإيرانية، وكذلك شكلت انتهاكا للعقوبات الأميركية ضد فنزويلا.
كما اوضح المركز الأمني، إن سياسة أميركا تقوم على اساس العمل على الإطاحة بحكومة مادورو لصالح خوان غوايدو الذي اعلن نفسه رئيسا لفنزويلا، وكذلك العمل على منع دعم طهران لجماعات المقاومة في المنطقة من خلال ممارسة الضغوط القصوى على إيران.
وأشار المركز بعد ذلك إلى عدم قدرة الولايات المتحدة على مواجهة التحدي الجديد لإيران وفنزويلا، قائلاً إن الخيارات الأميركية للتعامل مع التحدي الجديد لإيران وفنزويلا كانت محدودة، على الرغم من أن البحرية الأميركية كانت قد زارت البحر الكاريبي مؤخرًا. لكن مسؤولين عسكريين أميركيين صرحوا بأنهم ليسوا على علم باي خطط أمريكية لاعتراض الناقلات الإيرانية أو تفتيشها أو الاستيلاء عليها.
وبحسب التقرير فإن القوانين المتعلقة بالحظر الاميركي والقوانين الدولية لا تتطرق الى توقيف مثل هذه الناقلات، وتشير فقط الى العقوبات على المؤسسات المشاركة في نقل الشحنة، هذا في الوقت الذي تواجه جميع الشركات الايرانية والفنزويلية المشاركة في هذه الصفقة حظر اميركيا من قبل.
من ناحية أخرى، نصح المسؤولون الأميركيون المجتمع الدولي بعدم التعاون مع الناقلات الإيرانية، ووعدوا بمكافأة لأفراد الطاقم الذين يتعاونون مع الولايات المتحدة للاستيلاء على الناقلات، ولكن حتى الآن لم تُبذل أي محاولة للتعاون مع الولايات المتحدة.
واشار مركز صوفان الى تأثير تعاون إيران في نقل الوقود إلى فنزويلا وتحسين موقف مادورو، وكتب أن التسليم الناجح للوقود إلى مادورو سيساعده في منع الانهيار الاقتصادي لهذا البلد، في وقت أضعف فيه خصومه بسبب الأخطاء التي ارتكبوها مثل الانقلاب الفاشل.
في الختام خلص المركز الأمنيإلى أن شحنات الوقود أظهرت أن إيران يمكن أن تتحدى الولايات المتحدة بشكل مباشر في نصف الكرة الأرضية الموجودة فيها من خلال دعم وتعزيز الحكومة، التي كانت هدفًا رئيسيًا لإدارة ترامب.