وتعرض الفلسطينيون لاعتداءات من قبل القوات الصهيونية المنتشرة على نحو مكثف في باحات المسجد في القدس المحتلة، حيث أظهرت المشاهد وحشية هذا الاعتداء أمام باب الأسباط.
وحاولت شرطة الاحتلال منع المصلين من الوصول إلى أبواب المسجد الأقصى ووضعت حواجز حديدية لتحقيق ذلك.
وأفادت الأنباء أن عشرات المصلين حاولوا الوصول إلى ساحة الغزالة لأداء صلاة العيد عند أبواب المسجد الأقصى، حيث حاولت عناصر شُرطيّة منعهم من ذلك.
وأُقيمت صلاة العيد في المسجد الأقصى بوجود موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية فقط، وصدحت التكبيرات في أرجائه، وسط عدم تواجد المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة العيد بعشرات الآلاف كلّ عام.
من جهته، حذر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية، الاحتلال الإسرائيلي من المساس بالمسجد الأقصى والمقدسات والأرض، مشدداً على أن ذلك "هو إيذان بثورة وبركان لا يعلمه إلا الله".
وقال الحية في خطبة عيد الفطر في مسجد الإمام الشافعي في مدينة غزة صباح اليوم، "إذا كان الاحتلال يريد استغلال انشغال العالم بفيروس كورونا، أو تقرب بعض الأنظمة العربية من الأميركان وقوى الظلم، فشعبنا مشغول بتحرير أرضه"، مشيراً إلى أن صفقة القرن ومحاولات ضم الأرض "لا يمكن لها أن تثني شعبنا عن تفكيره واهتمامه بالقدس والأسرى وفلسطين".
يُشار إلى أن المسجد الأقصى مغلق ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، وسيتم فتح أبوابه الأسبوع القادم بحسب ما أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية.
واعتدت قوات الاحتلال مساء أمس الأول بالضرب المبرحِ على مجموعة من المصلين الفلسطينيين قرب أبواب المسجد الأقصى، وتحديداً باب الأسباط، وحاولت شرطة الاحتلال اعتقال أحد المصلين لكنّ الشبّان الذين كانوا حوله تمكّنوا من تخليصه.