وقال جعفري دولت آبادي، خلال إجتماعه بمساعدي النائب العام في طهران والمدعين العامين في المحافظات ان، الأحداث التي وقعت خلال الشهرين الماضيين بما فيها الحادث الإرهابي في أهواز و(اختطاف عدد من حرس الحدود في) ميرجاوة وأحداث مماثلة لها، تظهر بان أمريكا تسعى وراء تنفيذ مخطط لها لتقديم صورة مشوهة عن الأوضاع الأمنية في إيران والإيحاء للشعب الإيراني بأنه لا أمن في البلاد وان الحكومة غير قادرة على ضمان الأمن.
واضاف، العدو أضحى اليوم يفصح عن أهدافه بصورة علنية؛ مما يستدعي التحلي بمزيد من الوعي لإحباط محاولاته الرامية الى المساس بأمن البلاد.
كما أكد ان تصعيد الضغوط الإقتصادية وفرض الحظر ضد إيران، يعد من الأهداف الأخرى للعدو ليطيح بها كما اطاح بالاتحاد السوفيتي من قبل (في عهد غورباتشوف) مشددا على ان؛ "إيران لا تقارن مع الاتحاد السوفيني في فترة رئاسة غورباتشوف لأن الشعب الإيراني الواعي متواجد دوما على الساحة مما اضطر العدو الى تصعيد الضغوط الإقتصادية على إيران لتحقيق أهدافه".
ولفت المدعي العام في طهران الى ان، الحيلولة دون تقدم إيران في المجال النووي والصاروخي، يشكل ستراتيجية أخرى للعدو.
وأضاف، ان العدو يسعى وراء تصعيد الحرب النفسية ضد الجمهورية الإسلامية عبر إثارة بعض المزاعم حول إنتهاك إيران لحقوق الإنسان؛ وفي الوقت ذاته، باتت أمريكا تحتضن الإرهابيين وتتدخل في الشؤون الداخلية لبعض دول المنطقة وتسعى وراء إثارة أجواء نفسية.
وفي جانب آخر من حديثه، أكد المدعي العام في طهران ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف الأجهزة الحكومية في مكافحة الفساد الإقتصادي، مشددا على ان مكافحة الفساد تشكل واحدة من أهم القضايا في البلاد.
وفي سياق متصل، أشار جعفري دولت آبادي الى أصدار ٦۳ دعوى قضائية وإصدار الأحكام بحق ۳۰ شخصا من المتورطين في ملفات الفساد الإقتصادي في البلاد، مضيفا ان ۱٦۰ شخصا مطلوبين قانونيا وفقا لهذه الدعاوي القضائية.